سقط برشلونة، متصدّر الدوري الإسباني، في فخّ التعادل السلبي للمباراة الثانية توالياً، وهذه المرة أمام مضيفه خيتافي، ضمن منافسات المرحلة الـ29 من الـ"ليغا" التي شهدت فوز أتلتيكو مدريد 2-1 على ضيفه ألميريا.

بهذا التعادل السلبي، واصل برشلونة نزيف النقاط، بعدما كان تعادل سلباً في المرحلة الماضية أيضاً أمام ضيفه جيرونا. لكنّه رفع رصيده إلى 73 نقطة في الصدارة، بفارق 11 نقطة عن غريمه وملاحقه ريال مدريد الذي فاز على قادش بهدفَين نظيفَين. أمّا خيتافي، فرفع رصيده إلى 31 نقطة في المركز الـ15.

وهذه المباراة الثالثة توالياً في جميع المسابقات التي يفشل برشلونة في هزّ الشباك، بعد خسارته على أرضه 4-0 في إياب نصف نهائي الكأس أمام ريال مدريد، فودّع المسابقة.

بعد المباراة، أقرّ مدرّب الفريق الكاتالوني تشافي هيرنانديز "لسنا في أفضل لحظة في موسمنا. في المباراة، في النتائج، في الواقعية... لقد جرّبنا كل شيء، لكنّنا كنا ضائعين وغير مرتاحين طوال المباراة. ولم نسجّل في 3 مباريات، لكنّنا لم نستقبل أي هدف في آخر مباراتَين. روبرت (ليفاندوفسكي) على سبيل المثال كان لديه إحصائيات غير عادية في مرحلة الذهاب، وأعتقد أنّ أرقامه لا تزال جيدة في مرحلة الإياب، حتى لو سجّل أقل لكنّ الأهداف ستأتي".

وكانت المباراة متكافئة إلى حدٍّ ما، على الرغم من الهجوم الضاغط لأصحاب الأرض مع بداية المباراة، مع فُرَص عدة عبر المهاجمَين بورخا مايورال ومنير الحدادي، لكن من دون خطورة.

في الشوط الأول، مُنيَ برشلونة بنكسةٍ مع إصابة سيرجي روبيرتو بشدّ عضلي، ما اضطرّ تشافي إلى استبداله وإدخال إيريك غارسيا (د18). وأهدر النادي الكاتالوني فرصاً عدة لحسم المباراة، أبرزها عبر البرازيلي رافينيا الذي سدّد أرضية زاحفة ارتطمت بالقائم الأيسر، لترتدّ أمام أليكس بالدي الذي سدّد في القائم أيضاً (د26).

وإذ انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لم يُقدِّم الفريقان أي جديد في الشوط الثاني على الرغم من محاولات العاجي فرانك كيسييه وجوردي ألبا التسديد من خارج المنطقة، وإهدار البولندي روبرت ليفاندوفسكي أمام المرمى.

ثنائية غريزمان

بُعَيدَ ذلك، حقّق أتلتيكو مدريد فوزه السادس توالياً في الدوري، وهذه المرة على حساب ضيفه ألميريا 2-1، فرفع رصيده إلى 60 نقطة في المركز الثالث، مُضيِّقاً الخناق على ريال الثاني (62 نقطة). فيما بقي ألميريا في المركز الـ17 برصيد 30 نقطة، وهذه خسارته الـ15 في الدوري.

وسجّل الفرنسي أنطوان غريزمان ثنائية فريق العاصمة الإسبانية (د5 و43)، فيما أحرز زميله الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز هدف ألميريا بالخطأ في مرماه (د37). بهذَين الهدفَين، بات رصيد غريزمان الذي يتألق منذ عودته من المونديال، 11 هدفاً في الدوري.

بعد المباراة، رأى الفرنسي "نحن نعاني لإنهاء المباريات، حدث لنا في "فاليكاس" (أمام رايو فايكانو)، والشيء نفسه اليوم. يجب أن نتحسّن في هذا المجال. لكنّني ما زلتُ سعيداً بأداء الفريق. أنا، إذا ما كنتُ في هذا المستوى، فذلك بفضل الفريق. أنا أعطي كل شيء لمدربنا".كما أنّ الفوز، يأتي تحضيرياً لفريق العاصمة قبل مواجهته مع مضيفه برشلونة المتصدّر.

جيرونا وإشبيلية يتقدّمان

قبيل ذلك، فاز جيرونا على إلتشي متذيل الترتيب بهدفَين نظيفَين، ليرفع رصيده إلى 38 نقطة في المركز التاسع. وحقّق إشبيلية المتعثّر هذا الموسم فوزاً مهماً على مضيفه فالنسيا بهدفَين نظيفَين سجّلهما الفرنسي لويك باديه (د55) وسوسو (د76). بالتالي، رفع الفريق الأندلسي رصيده إلى 35 نقطة في المركز الـ12، فيما بقي فالنسيا في المركز الـ18 برصيد 27 نقطة.

الخميس، يستضيف إشبيلية مانشستر يونايتد في إياب ربع النهائي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بعد أن فرض عليه التعادل 2-2 ذهاباً في إنكلترا.

فوز سهل لريال

عاد ريال مدريد حامل اللقب إلى سكة الانتصارات، قبل رحلته اللندنية غداً لمواجهة تشلسي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بفوزه على مضيفه الأندلسي قادش 0-2، ليحاول البناء على فوزه ذهاباً في مدريد بثنائية الفرنسي كريم بنزيمة وماركو أسيسنيو ليبلغ نصف النهائي ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه القاري.

بغياب البرازيلي فينيسيوس جونيور والألماني طوني كروس بسبب إصابتَين طفيفتَين وجلوس الكرواتي لوكا مودريتش على مقاعد البدلاء، سيطر ريال على مباراته مع قادش الذي لم يفز على النادي الملكي في الدوري بين جماهيره منذ 1991 (1-0)، وهدّد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة أولها عبر أسينسيو الذي اصطدم بتألق الحارس دافيد خيل (د16) الذي تألق في وجه بنزيمة (د18).

ثم هدأت الوتيرة حتى الدقيقة 35، حين عاند الحظ بنزيمة إذ ارتدّت تسديدته من العارضة، ثم توالت فرص النادي الملكي وتألق الحارس خيل الذي حرم رجال أنشيلوتي من الدخول إلى استراحة الشوطين وهم في المقدّمة.

في الشوط الثاني، لم يتغيّر الوضع حتى جاء الفرج عبر ناتشو فيرنانديز الذي حرّر النادي الملكي بتسديدة أطلقها من خارج المنطقة إلى الشباك إثر تمريرة من الفرنسي أوريليان تشواميني (د74)، قبل أن يضمَن أسينسيو النقاط الثلاث بهدفٍ ثانٍ بتسديدة من داخل المنطقة بعد تمريرة من الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي (د76).

بيتيس يستفيد من سقوط فياريال وسوسييداد

فرمل بلد الوليد مضيفه فياريال الذي يقاتل من أجل مركز مؤهل إلى دوري الأبطال، باسقاطه في معقله 2-1 بثنائية مغربية.

ودخل فريق "الغواصة الصفراء" إلى اللقاء مع ضيفه الذي يصارع من أجل الابتعاد عن منطقة الهبوط، على خلفية 3 انتصارات متتالية، بينهما إثنان على حساب ريال سوسييداد الرابع 2-0 وريال مدريد، ومن دون هزيمة في 6 مراحل متتالية.

لكنّ بلد الوليد فاجأه حين افتتح التسجيل بهدف للمغربي سليم أملاح (د3) الذي كان أيضاً خلف هدف التقدّم بهدفَين نظيفَين، بتمريره الكرة إلى مواطنه جواد الياميق إثر هجمة مرتدة (د34).

وانتظر فريق المدرب كيكي سيتيين حتى الدقيقة 74 للعودة إلى أجواء اللقاء بهدف للبديل الفرنسي إتيان كابويه، إلّا أنّه عجز بعدها عن الوصول إلى شباك ضيفه، بل الأخير كان الأقرب إلى التسجيل في أكثر من مناسبة لكنّه اصطدم بتألق الحارس بيبي رينا في لقاء أكمله بلد الوليد من دون مدربه الأوروغوياني باولو بيتسولانو إثر طرده لاحتجاجه على هدف أصحاب الضيافة.

ورأى لاعب فياريال داني باريخو "أنّ النتيجة لا تعكِس ما حصل في الدقائق الـ90. أعتقد أنّ فياريال كان أفضل من بلد الوليد في كافة النواحي. نترك الملعب ونحن نشعر بحزن وخيبة من النتيجة، لكنّنا نشعر أنّ كرة القدم لم تكن عادلة بحقنا".

بهزيمته العاشرة، تجمّد رصيد فياريال عند 47 نقطة بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد الذي فشل في تعزيز مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال بخسارته دربي الباسك أمام مضيفه وجاره أتلتيك بلباو بهدفَين نظيفَين سجّلهما الغاني إيناكي وليامز (د33 و70)، رافعاً رصيد فريقه إلى 43 نقطة في المركز السابع، فيما بات رصيد بلد الوليد 32 في المركز الـ14، بفارق 5 نقاط عن منطقة الهبوط.

وكان ريال بيتيس المستفيد الأكبر من سقوط فياريال وسوسييداد، إذ انتزع المركز الخامس من الأول وبات على بُعد 3 نقاط من الثاني بعدما عاد إلى سكة الانتصارات التي حادَ عنها في المرحلتَين الماضيتَين، بفوزه على ضيفه إسبانيول بثلاثية لأيوزي بيريز (د27) وخوان ميراندا (د34) والبرتغالي وليام كارفاليو (د69)، مقابل هدف للمكسيكي سيزار مونتيس (49)، لم تكن كافياً لتجنيب الضيف الكاتالوني هزيمته السادسة توالياً، فتجمّد رصيده عند 27 نقطة في المركز الـ19.

نتائج إسبانيا

رايو فايكانو - أوساسونا 2-1

فياريال - بلد الوليد 1-2

أتلتيك بلباو - ريال سوسييداد 2-0

ريال بيتيس - إسبانيول 3-1

قادش - ريال مدريد 0-2

جيرونا - إلتشي 2-0

خيتافي - برشلونة 0-0

أتلتيكو مدريد - ألميريا 2-1

فالنسيا - إشبيلية 0-2

الليلة

سلتا فيغو - ريال مايوركا (22:00)

الترتيب

1 - برشلونة 73 نقطة

2 - ريال مدريد 62

3 - أتلتيكو مدريد 60

4 - ريال سوسييداد 51

5 - ريال بيتيس 48

6 - فياريال 47

7 - أتلتيك بلباو 43