واصل مانشستر يونايتد الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي مشوارهما في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بتأهلهما إلى ربع النهائي بعد فوزهما على مضيفَيهما ريال بيتيس الإسباني وفرايبورغ الألماني 1-0 و2-0 توالياً في إياب ثمن النهائي، في حين أطاح سبورتينغ لشبونة البرتغالي بمضيفه أرسنال الإنكليزي بفوزه عليه بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتَين الأصلي والإضافي.

في المباراة الأولى، وبعدما حسم لقاء الذهاب على ملعبه "أولد ترافورد" 4-1، كان يونايتد أمام مهمة في متناوله تماماً وقد عرف كيف يتعامل مع حماس بيتيس من أجل العودة من الأندلس ببطاقته إلى ربع النهائي الذي تُسحَب قرعته اليوم.

وكان ماركوس راشفورد على الموعد ليوجّه الضربة القاضية إلى بيتيس بتسجيله هدف المباراة الوحيد بتسديدة من خارج المنطقة (د55)، رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً في جميع المسابقات.

وكان قلب الدفاع هاري ماغواير الذي لعب أساسياً مع شارة القيادة ضمن 4 تعديلات أجراها المدرب الهولندي إريك تن هاغ مقارنة بالتعادل السلبي مع ساوثمبتون في الدوري نهاية الأسبوع الماضي، راضياً عمّا شاهده من الفريق بقول لشبكة "بي تي سبورت" إنّها "كانت مواجهة جيدة في مباراتَي الذهاب والإياب. بيتيس فريق جيد وهو خامس الدوري الإسباني. كنا نعلم بأنّها ليست بالقرعة السهلة. لقد دخلوا ورمونا بكل شيء ممكن، لكنّنا كنا نتوقع بداية سريعة منهم. كنا نعلم أنّه إذا لم تهتزّ شباكنا في الدقائق الـ20 الأولى، فسنكون حينها قطعنا شوطاً كبيراً في المباراة. في الشوط الثاني سيطرنا على المباراة بشكل جيد جداً وسجّلنا الهدف المستحقّ لأنّنا لعبنا بشكل جيد".

 

شبورتينغ يفاجئ أرسنال

على ملعب "الإمارات"، حقّق سبورتينغ المفاجأة بإخراجه أرسنال متصدّر الدوري الممتاز بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتَين الأصلي والإضافي، وذهاباً أيضاً 2-2.

وفرض حارس الفريق الإسباني أنطونيو أدان نفسه بعدما تصدّى لأكثر من فرصة خطيرة، قبل أن يَصدّ ركلة البرازيلي غابريال مارتينيلي الترجيحية التي منحت التأهل لفريقه.

وارتأى مدرب أرسنال الإسباني ميكل أرتيتا وضع مهاجم الفريق بوكايو ساكا، أحد أفضل لاعبي فريقه، على مقاعد الاحتياط، في حين شارك البرازيلي غابريال خيسوس أساسياً للمرة الأولى منذ غيابه 4 أشهر لإصابة في ركبته، علماً أنّه شارك احتياطياً ضدّ فولهام في الدوري. كما جلس قائد النروجي مارتن أوديغارد على مقاعد البدلاء.

بعد بداية متكافئة بين الفريقَين، افتتح أرسنال التسجيل إثر تمريرة أمامية من الإيطالي جورجينيو باتجاه مارتينيلي الذي سدّد كرة صدّها الحارس وتهيأت أمام السويسري غرانيت تشاكا، فتابعها بيسراه في الشباك (د19).

على الرغم من المحاولات المتكرّرة لأرسنال في نهاية الشوط الأول، لم يتمكّن من مضاعفة غلّته، فنزل سبورتينغ بوجهٍ مختلفٍ في الثاني وأدرك التعادل بهدف من منتصف الملعب بتسديدة بدرو غونسالفيش ساقطة فوق الحارس المتقدّم أرون رامسدايل (د62). وكاد ماركوس إدوارد يَمنح سبورتينغ التقدّم عندما انفرد بالحارس لكنّ تسديدته أصابت الأخير (د73).

في ربع الساعة الأخير، دخل ساكا ولاعب الوسط الغاني توماس بارتي لكن من دون جدوى، ليبقى التعادل سيّد الموقف في الوقت الأصلي ما أجبر الفريقان على خوض وقت إضافي تبادلا فيه الهجمات وكانت الفرصة الأبرز للمهاجم البلجيكي لياندرو تروسار الذي انفرد بالحارس أدان الذي تصدّى لمحاولته ببراعة (د99).

وتدخّل أدان مجدّداً لإنقاذ مرماه من هدف أكيد برأسية المدافع البرازيلي غابريال (117) قبل أن تقرّر ركلات الترجيح هوية الفريق المتأهل إلى ربع النهائي.

 

فلاهوفيتش يحسم الأمور

في ألمانيا، جدّد يوفنتوس فوزه على مضيفه فرايبورغ الذي تأثّر بالنقص العددي في صفوفه منذ أواخر الشوط الأول. وتُشكّل "يوروبا ليغ" أهميةً مضاعفةً بالنسبة إلى يوفنتوس لأنّ الفوز بها سيمنحه بطاقة المشاركة في دوري الأبطال بغضّ النظر عن وضعه في الدوري، حيث عُوقِب بحسم 15 نقطة من رصيده بسبب التلاعب المالي.

بعدما ألغي له هدفاً بداعي التسلّل (د27)، منح الصربي دوشان فلاهوفيتش يوفنتوس التقدّم من ركلة جزاء تسبّب بها مانويل غولده بعدما لمس الكرة بيده، ما أدّى إلى طرده بالإنذار الثاني (د45). وكان هدف الصربي الفاصل بين الفريقَين حتى الثواني الأخيرة، حين نجح البديل فيديريكو كييزا، بعد ثوانٍ على ارتداد تسديدة له من الحارس والعارضة، بإضافة الهدف الثاني بعد تمريرة من الفرنسي أدريان رابيو إثر خطأ دفاعي فادح (د5+90).

بذلك، تحضّر يوفنتوس بأفضل طريقة لزيارته الأحد إلى ميلانو من أجل مواجهة غريمه إنتر في الدوري.

 

إشبيلية يقلب الطاولة

على الرغم من خسارته على أرض فنربخشه التركي بهدف الإكوادوري إينر فالنسيا (د41 من ركلة جزاء)، بلغ إشبيلية الإسباني، الفائز باللقب 6 مرات قياسية، ربع النهائي بعد فوزه ذهاباً على أرضه 2-0.

في هولندا، اكتسح فينورد ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 7-1. وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل 1-1 في وارسو، حيث يخوض شاختار مبارياته البيتية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

بدوره، جدّد باير ليفركوزن الألماني فوزه على فرنسفاروش بهدفَين نظيفَين للفرنسيان موسى ديابي (د3) وأمين عدلي (د81). وكانت مباراة الذهاب آلت إلى النتيجة عينها.

كما تابع سانت جيلواز البلجيكي مغامرته بفوزه على أونيون برلين الألماني بثلاثية نظيفة سجّلها تيدي توما (د18) ولازاري أماني (د63 و89). وكان الفريقان تعادلا ذهاباً في برلين 3-3. وحذا حذوه روما الإيطالي حذوَه بانتزاعه التعادل السلبي من ريال سوسييداد الإسباني، بعد أن تغلّب عليه بهدفَين نظيفَين في العاصمة الإيطالية.