الجماهير للتسلط بقرارات أنديتها بفضل قانون 50+1
أعلنت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم أنّها ستضع حداً لأي استثناءات مستقبلية للقواعد التي تفرض سيطرة الأعضاء على أندية كرة القدم في دوريات المحترفين.
وأوضحت الرابطة في بيان إنّه "لن يكون هناك استثناءات أخرى لقاعدة 50+1 في المستقبل"، بينما ستفرِض "شروطاً معيّنة" على الأندية التي نالت في وقت سابق هذه الاستثناءات.
وتتطلّب قاعدة "50+1" المنصوص عليها في لوائح رابطة الدوري الألماني أن تعود الملكية إلى الأندية كلياً أو جزئياً، بالتالي استبعاد السيطرة الخارجية أو الأجنبية. وبدأ تطبيق هذه القاعدة عام 1998 لضمان أن تبقى الأندية تحت سيطرة مشجّعيها، بالتالي منع الشركات أو الأفراد الأثرياء من السيطرة على الأندية والتعامل معها كشركات مربحة. ولا يُمكِن لأيّ نادٍ أن يتنافس في الدوري الألماني إذا ما تواجد فيه مستثمرون يمتلكون أكثر من 49 بالمئة من أسهمه، ممّا يعني أنّ المشجّعين سيحتفظون بأغلبية الأسهم دوماً.
مع ذلك، هناك 3 أندية حالياً خارج هذه القاعدة وهي فولفسبورغ الذي تملكه شركة "فولسفاغن"، باير ليفركوزن التابع إلى شركة "باير" للأدوية، وهوفنهايم الذي يملكه ملياردير البرمجيات ديتمار هوب، لكن الأخير أعلن في أوائل آذار أنّه سيُجري تعديلاً هيكلياً لمنح الأعضاء المزيد من التحكم، ليتوافق بذلك مع قاعدة "50+1".
كما أفاد فولفسبورغ وباير ليفركوزن مجلة "كيكر" أنّهما اتفقا على الشروط الجديدة من أجل الإبقاء على الاستثناء الذي يتمتعان به، والمتمثلة بتحقيق المزيد من الشفافية والمتطلبات التمثيلية من ناحية الأعضاء. ويبدو أنّ رابطة الدوري الألماني رضخت إلى الضغوطات المَفروضة مِن قِبل المكتب الفيدرالي لمكافحة الاحتكار الذي رأى أنّ الاستثناءات قد تتعارض مع أحكام مكافحة الاحتكار في البلاد.
وتحجّج رئيس المكتب الفيدرالي لمكافحة الاحتكار أندرياس مونت بأنّ التغييرات "قد تكون مناسبة لتخفيف مخاوِفنا بشأن مكافحة الاحتكار وتمثّل خطوة مهمة نحو إنهاء العملية".
يأتي الاسم "50+1" من حقيقة أنّ النادي يجب أن يمتلك 50 بالمئة على الأقل من الفريق، بالإضافة إلى صوت واحد. وتحظى هذه القاعدة الفريدة بين البطولات الأوروبية الكبرى، بشعبية كبيرة بين مشجّعي كرة القدم الألمانية لأنّها تعطيهم حقّ التحكّم وتقفل الطريق أمام السيطرة الأجنبية.
لكن يبقى هناك مَن هو قادر على الالتفاف على القواعد مثل لايبزيغ الذي تملكه وتديره شركة ريد بول النمسوية لمشروبات الطاقة، لكنّه يتوافق مع قوانين الرابطة من الناحية الفنية من دون أن يَعمل بموجب استثناء، من خلال عضويته المغلقة المكوّنة من 17 عضواً فقط يحقّ لهم التصويت ويَعملون أصلاً في الشركة. وجعل هذا التحايل من لايبزيغ عُرضةً لانتقادات وسائل الإعلام الألمانية ومنظّمات المشجّعين لمخالفته روحية قاعدة "50+1".