إعصار هالاند يسحق لايبزيغ... وإنتر يعبر بهدوء إلى ربع نهائي دوري الأبطال
استفاق النروجي إرلينغ هالاند من قُمقُمِه وسجّل خماسيةً قياسيةً في فوز فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي على لايبزيغ الألماني 7-0، والعبور إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين استدرج إنتر ميلان الإيطالي مضيفه بورتو البرتغالي إلى التعادل السلبي ليتاهل على حسابه.
ووصف هالاند المباراة بأنّها "كانت رائعة والأفضل التي خُضتها في مسيرتي على هذا المستوى. سبق لي أن سجّلت 9 أهداف في مباراة واحدة. بطبيعة الحال، كنتُ أفضّل أن ألعب لدقائق أكثر (خرج في الدقيقة 63)، لكن ثمة لاعبين آخرين".
بخماسيته، بات هالاند ثالث لاعب يُسجّل 5 أهداف في مباراة واحدة في دوري الأبطال بعد البرازيلي لويس أدريانو مع شاختار دانييتسك الأوكراتي في تشرين الأول 2014، الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني في آذار 2012. كما رفع رصيده إلى 33 هدفاً في 25 مباراة خاضها على مدار 4 مواسم في المسابقة القارية.
وكان الجزائري رياض محرز افتتح التسجيل لأبطال إنكلترا في ألمانيا ذهاباً، قبل أن يردّ لايبزيغ قبل ثُلث ساعة من النهاية بهدف المدافع الكرواتي يوسكو غفارديول. ولم يخسر فريق غوارديولا في مبارياته الـ9 الأخيرة في كافة المسابقات، محققاً 7 انتصارات وتعادلَين.
ولا يزال سيتي يلهث خلف باكورة ألقابه في دوري الأبطال، وغازله عندما وصل إلى النهائي للمرة الأولى عام 2021 وسقط أمام تشلسي. أمّا الموسم الماضي، فخرج من نصف النهائي على يد ريال مدريد الإسباني (6-5 في مجموع المباراتَين). ويُدرك بطل إنكلترا 4 مرات في المواسم الـ5 الأخيرة أنّ الصراع على الـ"برميرليغ" سيكون صعباً، إذ يتأخّر بفارق 5 نقاط عن أرسنال المتصدّر قبل 11 مرحلة من النهاية.
بدأ سيتي المباراة بهجوم ضاغطٍ حَصَر فيه اللعب في جهة الضيف الألماني، فحصل على ركلة جزاء إثر لمسة يد على المدافع بنجامن هنريكس ترجمها هالاند بنجاح إلى يسار الحارس (د22).
وسرعان ما أضاف النروجي الثاني بعدما سدّد البلجيكي كيفن دي بروين الذي غاب عن الذهاب بسبب الإصابة، كرة صاروخية ارتطمت بالعاضة، وتابعها هالاند برأسه في الشباك (د24). ووقّع هالاند على الـ"هاتريك" إثر دربكة أمام المرمى (د45+2).
مع افتتاح الشوط الثاني، سجّل الألماني إيلكاي غوندوغان الهدف الرابع بتسديدة أرضية زاحفة إلى يسار الحارس (د49)، قبل أن يضيف هالاند الخامس برأسية إثر تمريرة بالرأس من البرتغالي برناردو سيلفا (د54).
وأحرز هالاند خماسيته بعدما تابع تسديدة من السويسري مانويل أكينجي صدّها الحارس (57)، ثم اختتم دي بروين مهرجان أهداف سيتي بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء استقرّت في أعلى الزاوية اليسرى (د90+2)، ليتأهل سيتي على حساب لايبزيغ بفوزه 8-1 في مجموع المباراتَين.
إنتر يطيح بورتو
بدوره، بلغ إنتر ربع النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بانتزاعه التعادل السلبي من مضيفه بورتو البرتغالي، في ملعب "دراغاو"، نتيجة فوزه 1-0 ذهاباً الشهر الماضي في "جيوسيبي ميازا".
ويعود آخر ظهور لـ"نيرازوري" في هذا الدور إلى موسم 2010-2011 عندما خرج بطريقة مفاجئة أمام شالكه الألماني، بعد عام فقط من تتويجه باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، عندما أحرز الثلاثية ليضيفه إلى لقبَين آخرَين عامَي 1964 و1965.
خاض بورتو، بطل عامَي 1987 و2004، اللقاء في غياب قطب دفاعه البرتغالي بيبي (40 عاماً) في اللحظة الأخيرة، في حين غاب زميله أوتافيو عن المباراة لطرده في لقاء الذهب بين الفريقَين في ربع الساعة الأخير.
في المقابل، قرّر مدرب إنتر سيموني إينزاغي إشراك المهاجم البوسني إدين دجيكو أساسياً، كما فعل ذهاباً على حساب البلجيكي روميلو لوكاكو الذي نزل بديلاً عنه في المباراة الأولى وسجّل هدف المباراة الوحيد، فلعب إلى جانب دجيكو المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.
بدأ بورتو المباراة ضاغطاً في محاولة لتعديل نتيجة الذهاب، فسدّد الكولومبي ماتيوس أوريبي كرةً قويةً من 25 متراً تصدّى لها الحارس الكاميروني أندري أونانا بأطراف أصابعه (د3). وردّ دجيكو بتسديدة زاحفة ارتمى عليها الحارس دييغو كوستا (د23).
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق الـ20 من الشوط الأول، قبل عودة ضغط بورتو واستماتة دفاع إنتر مع اعتماده على الهجمات المرتدة في الشوط الثاني، فشارك لوكاكو بدلاً من دجيكو (د70). وتدخّل أونانا مجدّداً ليحرم الصربي ماركو غرويتش من هدف بتسديدة زاحفة بيسراه (د76)، فقاد إنتر المباراة إلى برّ الأمان وحسم التأهل.
