Football Lebanon - إشبيلية يطيح بمانشستر ويلحق بيوفنتوس وروما

إشبيلية يطيح بمانشستر ويلحق بيوفنتوس وروما


أطاح إشبيلية الإسباني المتعثّر محلياً بضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بفوزه عليه بثلاثية نظيفة في إياب ربع النهائي، ليتأهل إلى دور الأربعة رفقة يوفنتوس وروما الإيطاليَّين وباير ليفركوزن الألماني.

وأمل يونايتد في أن يَبقى على المسار نحو تحقيق لقب ثانٍ هذا الموسم الأول لمدربه الهولندي إريك تن هاغ، بعد تتويجه بكأس الرابطة، لكنّه دفع ثمن انتكاسة متأخّرة في لقاء الذهاب على أرضه، يحين بدا في طريقه إلى الفوز 2-0 قبل أن يتلقى هدفَين عكسيَّين في الدقائق الـ6 الأخيرة.

أمّا إشبيلية، وعلى الرغم من أنّه يمرّ بأحد أسوأ مواسمه محلياً في السنوات الأخيرة بتواجده في المركز الـ13 بعد أن كان ينافس على مراكز دوري الأبطال، أكّد مجدّداً أنّه "سيّد" هذه المسابقة المتوّج بها 6 مرات قياسية، آخرها في 2020.

وخاض يونايتد اللقاء من دون لاعبه الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز الذي انتهى موسمه بعد تعرّضه إلى كسر في عظمة مشط القدم خلال مباراة الاياب، بالإضافة إلى زميله في قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران الذي أصيب  ويغيب لبضعة أسابيع.

وغاب أيضاً عن "الشياطين الحُمر" صانع ألعابه البرتغالي برونو فرنانديش لتراكم الإنذارات بعد بطاقة صفراء ذهاباً. لكنّه لا يزال ينافس على جبهة محلية أخرى، إذ يخوض غداً نصف نهائي كأس إنكلترا ضدّ برايتون على ملعب "ويمبلي" ويحتل المركز الثالث في الـ"برميرليغ".

 

"لم نكن متماسكين"

سجّل إشبيلية الهدف الأول مستفيداً من هفوةٍ للمدافع هاري ماغواير الذي حُوصِرَ بالقُربِ من منطقة الخصم حين وصلته الكرة من الحارس الإسباني دافيد دي خيا، وعندما كان يمرّر الكرة إلى زميله آرون وان-بيساكا قطعها الأرجنتيني إيريك لاميلا قبل أن يقتنصها المغربي يوسف النصيري ويُسدّدها إلى يمين دي خيا من داخل المنطقة (د8).

وتلقى يونايتد صفعةً ثانيةً عندما ضاعف النادي الأندلسي تقدّمه برأسية للفرنسي لويك باديه إثر ركنية نفّذها الكرواتي إيفان راكيتيتش (د47). واستغلّ النصيري خطأً فادحاً لدي خيا الذي خرج بعيداً عن منطقته للسيطرة على الكرة، لكنّه فشل في ذلك ليُسكِنها المغربي من مسافة بعيدة في المرمى الخالي (د81).

بعد المباراة أعرب النصيري عن سعادته "بالهدفين ومن أجل الجماهير، صراحة لم أرَ أجواء كهذه في حياتي. يجب أن تكون هكذا دائماً، أريد أن أشكر زملائي والجهاز الفني، إذا تماسكنا سنذهب بعيداً". من جهته، رأى تن هاغ "أنّه عندما نرتكب أخطاء كهذه، فمن الصعب جداً أن تفوز بمباراة كرة قدم. علينا أن نؤدّي أفضل، هذا هو الطلب. لم نكن متماسكين، لم نكن هادئين".

 

ليلة القدر ليوفنتوس

في نصف النهائي، سيلتقي إشبيلية مع يوفنتوس الذي عبر بصعوبة بتعادله مع مضيفه سبورتينغ لشبونة البرتغالي 1-1، إثر فوزه ذهاباً بهدفٍ نظيف.

في مباراة الذهاب، كان يوفنتوس فاز بشق الأنفس على أرضه بهدف نظيفٍ أحرزه المدافع فيديريكو غاتي (د73). فبكّر رجال "السيدة العجوز" في افتتاح التسجيل، عن طريق متوسط الميدان الفرنسي أدريان رابيو الذي استغلّ الفوضى الدفاعية داخل منطقة جزاء سبورتينغ إثر ركنية نفّذها فيديريكو كييزا، فتهيأت من البرازيلي أليكس ساندرو ليضعها الفرنسي "على الطاير" في الشباك (د9).

لكنّ رابيو نفسه كان سبباً في عودة أصجاب الأرض إلى المباراة، عندما تدخّل بقوة داخل منطقة الجزاء على الأوروغوياني مانويل أوغارتي، ليحتسب الحكم من دون تردُّد ركلة جزاء، انبرى لها الإنكليزي ماركوس إدواردز وأسكنها في منتصف مرمى الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني (د20).

على خطاه، سار مواطنه روما بعدما قلب الطاولة بعاصفة متأخّرة على ضيفه فينورد الهولندي 4-1، باللجوء إلى شوطَين إضافيَّين. فإذ كان فينورد فاز ذهاباً بهدف نظيف، فإنّ رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو احتاجوا إلى الفوز للعبور.

وافتتح روما التسجيل عن طريق ليورناردو سبيناتزولا (د60)، قبل أن يُدرك البرازيلي إيغور يايتشاو التعادل للضيوف (د80).

وفيما كانت المباراة في طريقها إلى ركل روما من المسابقة، سجّل الأرجنتيني باولو ديبالا هدف إنعاش الآمال (د89)، ليفرض شوطَين إضافيَّين تسيّدهما نادي العاصمة الإيطالية وسجّل فيهما هدفَين عن طريق ستيفان الشعراوي (د101) ولورنزو بيليغريني (د109).

لذلك، سيلعب روما في نصف النهائي أمام باير ليفركون الألماني الذي تأهل بفوزه على مضيفه سان جيلواز البلجيكي 4-1 بعد تعادلهما 1-1 ذهاباً.