واصل أوساسونا مغامرته في كأس ملك إسبانيا وبلغ المباراة النهائية للمرة الثانية في تاريخه بتعادله مع مضيفه أتلتيك بلباو 1-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 0-1)، في دربي الباسك في إياب نصف النهائي.

وكان أوساسونا حسم مباراة الذهاب في صالحه بهدف وحيد سجّله المغربي عبد الصمد الزلزولي (د47). لكنّ بلباو فرض عليه التمديد عندما أنهى الوقت الأصلي في صالحه بهدف وحيد سجّله المهاجم الغاني إيناكي وليامز برأسية (د33).

في الوقت الذي كان فيه الفريقان يقتربان من اللجوء إلى ركلات الترجيح لحسم المتأهل الأول إلى المباراة النهائية، نجح البديل بابلو إيبانيز في تسجيل هدف التعادل والتأهل لأوساسونا بتسديدة "على الطاير" بيمناه (د116).

ويلتقي برشلونة مع غريمه التقليدي ريال مدريد الليلة على ملعب "سبوتيفاي كامب نو" في إياب مباراة نصف النهائي الثانية (1-صفر ذهابا).

وكان أوساسونا أطاح بقطبَي الأندلس ريال بيتيس حامل اللقب بركلات الترجيح وجاره إشبيلية بعد التمديد من ثمن وربع النهائي توالياً، علماً أنّه احتاج أيضاً إلى الوقتَين الإضافيَّين لتخطي عقبة ناستيك تاراغونا في دور الـ32. وهي المرة الثانية التي يبلغ فيها أوساسونا المباراة النهائية في الكأس، بعد الأولى عام 2005 عندما خسر أمام ريال بيتيس 1-2 بعد التمديد.

وأقرّ إيبانيز لـ"موفيستار": "في الوقت الحالي، ليس لدي كلمات، كنا نعاني مثل الكلاب طوال المباراة. هذا الهدف لكل هؤلاء المشجّعين الذين يهتفون لنا، إنّه شيء لا يُمكن تفسيره. كنا نعلم أن ذلك يمكن أن يحدث، وأنّهم يمكن أن يسجّلوا ضدّنا. لقد عانينا، واصلنا العمل وفي النهاية حصلنا على مكافأتنا. الآن بعد أن وصلنا إلى هنا، علينا أن نحلم ونسعى إلى تحقيقه. لا يهمّني إذا كان مدريد أو برشلونة، سنظل نحلم".

ووصل بلباو إلى نصف النهائي 4 مواسم متتالية، لكنّه لم يرفع الكأس منذ عام 1984، إذ خسر 6 مباريات نهائية منذ تتويجه الأخير، فأوضح ويليامز "أتيحت لنا العديد من الفرص لتحقيق الفوز، لكن في كرة القدم تحدث هذه الأشياء أحياناً. نحن حزينون جداً، مضطربون، سنحاول ونرفع رؤوسنا ونعود".