ألمانيا والبرازيل تقسوان على المغرب وبنما... وإيطاليا تُسقِط الأرجنتين
مُني المنتخب المغربي، وصيف كأس إفريقيا، في أول مشاركة له في نهائيات كأس العالم السيدات في أستراليا ونيوزيلندا، بخسارة ثقيلة مؤلمة أمام ألمانيا 0-6، على ملعب "ريكتانغولار ستاديوم" في ملبورن ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
بعد 11 دقيقة من صافرة البداية، إهتزّت شباك "لبؤات الأطلس" برأسية ألكسندرا بوب إثر خروج خاطئ للحارسة خديجة الرميشي، قبل أن تضاعف مهاجمة فولفسبورغ (32 عاماً) النتيجة إثر ركلة ركنية (د39).
وأضافت بطلات العالم عامَي 2003 و2007 هدفَين خاطفَين عبر كلارا بول (د46) وحنان أيت الحاج (بالخطأ في مرمى فريقها د55)، قبل أن ترفع ياسمين لمرابط النتيجة إلى 5 أهداف بعدما اصطدمت بها الكرة ب الخطأ عندما حاولت الحارسة الرميشي إبعادها فهزّت الشباك (د79).
وتابع المنتخب الألماني استعراضه التهديفي بهدف سادس عبر البديلة ليا شولر التي تابعت في الشباك كرة صدّتها الرميشي (د90). واعتقدت أنيسة لحماري أنّها دوّنت اسمها في تاريخ الكرة النسوية المغربية بتسجيلها أول أهدافها في نهائيات كأس العالم بعد تمريرة من قائدة المنتخب إلّا أنّها كانت متسلّلة (د53).
وأوضح الفرنسي رينالد بيدروس مدرب المغرب أنّه "لا يوجد مجال للخطأ. قدّمنا شوطاً أول محترماً وحصلنا على فرص. ما يؤلمنا هو الهدف الثالث مطلع الشوط الثاني الذي أنهى آمالنا. كنّا نعرف أنّ الخصم قوي، إفتقدنا الشراسة والتركيز في الكرات الثابتة. الآن علينا الاستعداد للمباراة الثانية ضدّ كوريا الجنوبية. يجب أن نرى ما لم ينجح في هذه المباراة ونعود إلى العمل".
أردف بيدروس "كانت المباراة الأولى صعبة جداً ويجب طمأنة اللاعبات. رأينا ما هو المستوى العالي. لا يجب أن نطأطأ الرأس ويجب أن نعطي المثال".
"الخسارة كانت أصعب ممّا قدمناه"
بدورها، إعتبرت لاعبة الوسط سكينة وزراوي أنّه "لا يمكن أن نتحدّث مباشرة بعد الخسارة، هناك الكثير من الأشياء للتصحيح وتعلمنا ما هي كأس العالم وعلينا أن نكون أكثر استعداداً. على الصعيد الشخصي أرى أنّ المنتخب الألماني هو مِن بين الأفضل في العالم ونعرف أنّنا لن نحصل على الكثير من الفرص وعلينا استغلالها، وأظنّ أنّ الخسارة كانت أصعب ممّا قدمناه".
واستعد المنتخب المغربي، وصيف أمم إفريقيا بخسارته أمام جنوب إفريقيا 1-2 بمعسكر في النمسا وخاض مباراتَين وديتَين أمام إيطاليا وسويسرا انتهتا بالتعادل السلبي، قبل السفر إلى أستراليا حيث خاض ودية أخيرة في ملبورن ضدّ جامايكا (خسر 0-1).
وأجرى بيدروس 2 تغييرات على التشكيلة التي تعادلت سلباً مع سويسرا، إذ زجّ بكل من سارة كاسي وفاطمة تكناوت ولحماري في التشكيلة الأساسية، فجلست صباح الصغير وسلمى أماني (32 عاماً) على مقاعد البدلاء، لتدخل الأخيرة بدلاً من لحماري (د67).
في المقابل، رفعت ألمانيا سلسلة انتصاراتها في نهائيات كأس العالم أمام منتخبات "القارة السمراء" إلى 6، مسجّلة 28 هدفاً من دون أن تهتزّ شباكها. وتصدّر المنتخب الألماني المجموعة الثامنة برصيد 3 نقاط، ويقبع المغرب في القاع بانتظار مباراة كولومبيا وكوريا الجنوبية على ملعب "أليانز ستاديوم" في سيدني اليوم.
البديلة جيريلّي تنقذ إيطاليا
في المجموعة السابعة، استهلّ المنتخب الإيطالي مغامرته بفوز صعب على نظيره الأرجنتيني 1-0، على ملعب "إيدن بارك" في أوكلاند أمام 31 ألف متفرّج.
وعانت إيطاليا التي سجّلت هدفَين عبر أريانا كاروسو وفالنتينا جاتشينتي في الشوط الأول، ألغيا بداعي التسلّل أمام دفاع أرجنتيني صلب، قبل أن تهز البديلة كريستيانا جيريلّي الشباك برأسية (د87).
في الشوط الثاني، كادت الأرجنتين تتقدّم إلّا أنّ الحارسة الإيطالية فرانتشيسكا دورانتي تصدّت إلى ركلة حرّة سدّدتها إليانا ستابيلي، قبل أن تتدخّل الحارسة مرة جديدة أمام فلورنسيا بونسيغوندو من ركلة حرة أيضاً في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ولم تحتَج جيريلّي التي سجّلت ثلاثية في الفوز على جامايكا بخماسية نظيفة في المونديال السابق، إلى أكثر من 4 دقائق لفك عقدة الدفاع الأرجنتيني بعدما ارتفعت عالياً فوق إليانا ستابيلي إثر تمريرة من الجهة اليسرى من ليزا بواتين وأرسلت الكرة برأسها بعيداً عن حارسة المرمى.
وعبّرت جيريلي عن سعادتها "لأجلي ولزميلاتي لأننا استحقينا الفوز. الفوز بهذه الطريقة، على الرغم من أنّه كان علينا أن نعاني، هو أمر مهم"، لكن تتصدّر السويد الفائزة على جنوب إفريقيا 2-1 المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن إيطاليا، قبل المواجهة المنتظرة بينهما في ويلينغتون السبت.
البرازيل تقسو على بنما
في المجموعة السادسة، سحقَ المنتخب البرازيلي، وصيف 2007، نظيره البنمي برباعية نظيفة على ملعب "هندمارش ستايدوم" في أديلايد.
وفرضت أري بورغيس نفسها نجمة للمباراة بتسجيلها ثلاثية (د19 و39 و70)، ومرّرت كرة الهدف الثالث إلى بياتريز زانيراتو جواو (د48). ودفعت السويدية بيا سوندهاغي مدربة البرازيل بالأسطورة مارتا (37 عاماً) في الدقيقة 75، لتحصل على ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء إلّا أنّها سدّدتها ضعيفة بين يدَي الحارسة ينيث بايلي (د90+2)، لتفشل الهدافة التاريخية في نهائيات كأس العالم في رفع غلتها إلى 18 هدفاً في سادس مشاركة لها.