Football Lebanon - أطفال فلسطين واليمن ولبنان والعراق يستجوبون الفيفا

أطفال فلسطين واليمن ولبنان والعراق يستجوبون الفيفا


إندهش العالم كله وخاصة الوطن العربي من العقوبات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم بمباركة اللجنة الاولمبية الدولية على المنتخب الروسي والأندية الروسية والتي لم يسبق في التاريخ أن حصلت مع أي بلد حاول غزو بلد آخر أو قام بالإعتداء على سيادته والأمثلة كثيرة.

 

فالشعب الفلسطيني المحتلة أرضه منذ عام 1948 من قبل ما يسمى "دولة إسرائيل" لم يسمع يوما بتوقيف هذا الكيان عن المشاركات الخارجية، هذا الكيان المؤقت الذي سمح له المشاركة في الألعاب الأولمبية عام 1968 ومونديال 1970 رغم شنه للحرب على ثلاثة دول عربية وهي سوريا ومصر وفلسطين قبل عام فقط، دون أي عقوبة تذكر رغم مقاطعة الدول العربية لها ورفض مواجهتها.

 

ورغم اجتياح بيروت عاصمة لبنان في صيف 1982 وما سبقه من اعتداءات على جنوب لبنان، فقد سمح للصهاينة في لعب تصفيات كأس العالم في القارة الأوروبية في تلك النسخة لأول مرة دون النظر الى جرائمهم البشعة وأبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا والتي راح ضحيها الاف المدنيين والاطفال الفلسطينيين واللبنانيين دون أي يتحرك للمجتمع الدولي ومعه الفيفا. وتكرر هذا العدوان عند إنتفاضة الفلسطينية عام 1987 وحرب الأيام السبعة عام 1993 وعدوان الغضب في نيسان عام 1996 والإنتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2005 وحرب تموز 2006 على لبنان والحروب المتكررة على قطاع غزة المحاصر. كل هذا لم يحرك أحد ساكنا له ومنهم الفيفا.

 

وعام 2003 إجتاح الجيش الأميركي دولة العراق وإستباح أرضها وشعبها منتهكا جميع حقوق الإنسان ومرتكبا أفظع الجرائم، بعد أن إرتكب الأمر نفسه قبل عامين في أفغانستان، دون أي إدانة أو عقوبات تفرض من الفيفا على الولايات المتحدة ومنتخبها الوطني كما يحصل اليوم مع المنتخب الروسي.

 

وفيما تشن السعودية عبر جيشها والمرتزقة والولايات المتحدة الأميركية حربا منذ سبعة سنوات على الشعب اليمني من أجل السيطرة على بلاده ومصادرة حقوقه، ويقتل في هذه الحرب الاف الأطفال والمدنيين والشيوخ والنساء في جرائم تبكي لها الإنسانية، ويرفضها كل الأحرار في هذا العالم، يجلس الفيفا في صف المعتدي الذي دمر الملاعب في صنعاء دون أن تطاله عقوبات الفيفا وتمنع منتخباته وفرقه من المشاركة الخارجية.

 

فأين هو التضامن والتوحد الذي يدعو إليه الفيفا اليوم، مما حصل وما زال يحصل، وأين هي قواعد اللعب النظيف بعد أن إختلطت يده بدماء المظلومين والشهداء، وأين هي العدالة والقوانين التي لا تطبق بسواسية على الجميع، أم أن هذا كله هو جزء من الفساد الذي يملئ أروقة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى منذ سنوات.