
أزمة طربلس المالية مستمرة
على أبواب الموسم الخامس عشر بعد التأسيس يقف نادي طرابلس الرياضي منتظرا المصير المجهول.
خمسة عشر موسما عرف فيها نادي العاصمة الثانية الكثير من المتغيرات بدءا من المرحلة الانتقالية بيروتية الصبغة، مرورا بمرحلة اعادة البناء الطرابلسية ثم العودة والصعود والتألق، وتمثيل لبنان في كأس الاتحاد الاسيوي ثم مواجهة الصعوبات وسلوك درب الجلجلة بانتظار النور في نهاية الدرب الموحش والنفق المظلم.
على أبواب الموسم الخامس عشر، نستذكر كم عانت طرابلس وكيف بقيت انديتها بعيدة عن الاضواء لما يزيد عن سبع سموات، نستذكر الأمل الذي عاد والبسمة التي ارتسمت على الشفاه حين تم شراء رخصة اولمبيك بيروت لتشكيل ناد يمثل طرابلس : كل طرابلس ويحمل اسمها...
على أبواب الموسم الخامس عشر ، نستذكر كيف تحول النادي مدرسة كروية توجت فريق الناشئين ببطولة لبنان، وجعلت من فريق الشباب منافسا دائما على البطولات...
على أبواب الموسم الخامس عشر نستذكر دموع عبد الله طالب بعد خسارة نهائي الكأس ثم الفرحة في العام التالي بعد حمل الكأس لأول مرة في تاريخ المدينة، نستذكر هدفي هلغبي والفتوح والموسم الرائع الذي أداه ابطال الفريق وفخر الجمهور الطرابلسي به...
على أبواب الموسم الخامس عشر نشاهد لاعبينا المتألقين وقد أنتشروا عبر الأندية لتكبر بهم ويكبروا بها...
على أبواب الموسم الخامس عشر نستذكر المشاركة المتألقة للنادي في كأس الاتحاد الاسيوي ومواجهة فريق القوة الجوية العراقي الذي توج لاحقا بلقب البطولة...
... وعلى ابواب الموسم الخامس عشر نسأل :
-أيعقل أن يترك النادي هكذا بلا تمويل؟
-هل هان على الرئيس ميقاتي النادي لهذه الدرجة حتى يتركه يواجه المصير المحتوم لأي نادي يفتقد التمويل والرعاية في هذا البلد؟
(مع الشكر على ما يقدمه وهو يعلم أنه لا يكفي)
-هل عجزت كل فعاليات طرابلس السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن ايجاد صيغة تتيح لمدينتهم أن تبقى ممثلة في دوري الأضواء؟
-هل حكم على الجمهور الكروي في طرابلس أن يتابع أنديته في دوريات الدرجات الدنيا؟
-ما هو دور بلدية طرابلس في دعم الأندية الرياضية خاصة عندما تمثل هذه الأندية المدينة وتكون خير سفير لها؟
إن كرة القدم اللبنانية ما زالت تعيش عصر الهواية، بحيث لا يمكن لناد أن يستمر وينافس ما لم يتلق الدعم المطلوب، سياسيا كان أم رعائيا أم عن طريق رجال أعمال يدعمونه، وانظروا الى أندية بيروت الحاصدة للألقاب لتتأكدوا من هذا الأمر، ولا يمكن لناد أن يستمر وينافس ما لم تدعمه الادارة المحلية التي ينتمي لها (ونعني هنا البلدية) وانظروا الى مبلغ المساعدات التي تحصل عليها الاندية البيروتية المنافسة من بلدية بيروت لتتأكدوا من الأمر.
ان نادي طرابلس الرياضي هو نادي مدينة طرابلس كل طرابلس، هو نادي ملعب رشيد كرامي البلدي، هو نادي كأس لبنان، هو تاريخ المدينة الكروي لخمسة عشر عاما وهو حاضرها الذي ينتظر منكم الدعم :
هي دعوة للمؤسس والفاعليات السياسية والاقتصادية والبلدية والاجتماعية والثقافية لاحتضان النادي ورعايته والاهتمام به : لتضاف كلمة المستقبل الى الماضي والحاضر، ولتبقى طرابلس على الخارطة الكروية اللبنانية، ولتبقى الابتسامة على وجوه مشجعي الكرة الشمالية.
