Football Lebanon - أرسنال وليفربول يهزمان إيفرتون وولفرهامبتون ويعزّزان مركزيهما

أرسنال وليفربول يهزمان إيفرتون وولفرهامبتون ويعزّزان مركزيهما


إستفاد أرسنال من مباراته المؤجّلة من المرحلة السابعة في الدوري الإنكليزي الممتاز على أفضل وجه، وابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب بفوزه الكبير على ضيفه إيفرتون 4-0.

وقد يشكل الفوز الـ19 مُفترَق طرق في مسعى أرسنال إلى الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 2004 أيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر، لكنّ المشوار ما زال طويلاً على رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا الذين ثأروا من إيفرتون الفائز عليهم 1-0 أوائل شباط.

ورفع أرسنال رصيده إلى 60 نقطة في 25 مباراة، بفارق 5 عن مانشستر سيتي و11 عن مانشستر يونايتد الثالث الذي يملك بدوره مباراةً مؤجّلة، فعبّر أرتيتا لشبكة "بي بي سبورت" عن سعادته "بالفوز والطريقة التي لعبنا بها بعد الدقائق الـ25 الأولى. واجهتنا بعض الصعوبات في البداية. من الصعب اللعب ضدهم. بمجرّد أن سجّلنا الهدف الأول، تحرّرت المباراة. كنا بحاجة إلى لحظة ساحرة وأنتج بوكايو (ساكا) ذلك (بالهدف الأول)... لعبنا بشكل جيد حقاً في الشوط الثاني وكان بإمكاننا تسجيل المزيد".

بعدما بدأ مشواره كخلف لفرانك لامبارد بفوزين توالياً على وست هام (2-0)، منيَ شون دايش بهزيمة ثالثة في آخر 4 مباريات كمدرب لإيفرتون الذي تجمّد رصيده عند 21 نقطة في المركز الـ18 بعد الهزيمة الـ14.

 

ثبات في التشكيلة

كمؤشر واضح على الثبات في الفريق اللندني، لعب أرتيتا بالتشكيلة عينها للمباراة الـ12، معادلاً أكبر عدد مباريات للنادي بتشكيلة واحدة خلال موسم واحد (1996-1997) وفق "أوبتا" للاحصاءات.

وبدأ أرسنال اللقاء ضاغطاً لكنّه ترك خلفه المساحات، ممّا سمح إلى إيفرتون في أن يُشكّل خطورةً من الهجمات المرتدّة التي كادت أن تثمر عن هدف من تسديدة بعيدة للفرنسي نيل موباي صدّها آرون رامسدايل بصعوبة (د7).

ثم خرج الفريقان من الوتيرة اللازمة وعجزا حتى عن تناقل الكرة بشكل صحيح، لتغيب الفرص عن المرميَين حتى نجح أرسنال في افتتاح التسجيل بهدف لبوكايو ساكا الذي وصلته الكرة من تمريرة الأوكراني أولكسندر زينتشينكو البينية، فأطلقها قوية من زاوية ضيقة في سقف الشباك (د40)، مسجّلاً هدفه العاشر في الدوري.

وأنهى أرسنال الشوط الأول متقدّماً بهدفَين إثر خطأ من السنغالي إدريسا غانا غي الذي سمح إلى ساكا بخطف الكرة التي وصلت إلى البرازيلي غابرييلي مارتينيلي، فانفرد بالحارس جوردان بيكفورد وأدعها الشباك (د1+45).

رفع حكم الراية التسلّل، لكنّ الحكم احتسب للبرازيلي هدفه العاشر للموسم بعد تدخّل من "في أيه آر". فبات أرسنال الفريق الوحيد الذي يملك لاعبَين بعشرة أهداف أو أكثر هذا الموسم.

في بداية الشوط الثاني، كان إيفرتون قريباً من العودة إلى اللقاء لولا تألّق رامسدايل في صدّ تسديدة قوية لدوايت ماكنيل من مشارف منطقة الجزاء (د62)، ثم جاء رد أرسنال قاسياً بهدف ثالث عبر النروجي مارتن أوديغارد بتسديدة من مسافة قريبة تحوّلت من المدافع إلى الشباك، إثر عرضية من البلجيكي لياندرو تروسار (د71).

ووجّه مارتينيلي الضربة القاضية للضيوف بهدفه الـ11، إثر تمريرة متقنة من زينتشينكو إلى البديل إدي نكيتياه، فعكسها الأخير إلى البرازيلي الذي أودعها شباك بيكفورد (د80). وحصل إيفرتون على فرصة مزدوجة لتقليص الفارق عبر ديماراي غراي وتوم ديفيز، لكنّ رامسدايل أنقذ فريقه (د2+90).

 

ليفربول يتنفس الصعداء

على ملعب "أنفيلد"، تنفّس ليفربول الصعداء بعض الشيء واستيقظ من صدمة السقوط المذلّ على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بفوزه على ضيفه ولفرهامبتون 2-0 في مباراة مؤجّلة من المرحلة السابعة أيضاً.

ودخل "الحُمر" إلى اللقاء المؤجّل ضدّ صاحب المركز الـ15 باحثين عن الثأر لهزيمتهم المذلة أمامه 0-3 في 4 شباط في المرحلة الـ22، وتعويض التعثر السلبي في عطلة نهاية الأسبوع أمام كريستال بالاس.

ويدين ليفربول بالفوز إلى قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي عوّض هدفاً ملغى لزميله الأوروغوياني داروين نونييز قبل ثوانٍ معدودة وأهدى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب التقدّم برأسية إثر ركلة حرة نفّذها البرتغالي ديوغو جوتا (د73)، والمصري محمد صلاح الذي ضمَن النقاط الثلاث بهدفه التاسع بعد تمريرة من اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس (د77).

بالفوز الـ11 الذي رفع به رصيده إلى 39 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام فولهام و6 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، تحضّر فريق كلوب بشكل جيد للموقعة الصعبة التي تنتظره الأحد على أرضه ضدّ غريمه مانشستر يونايتد الثالث.