Football Lebanon - هل تعاد ثنائية العهد والسلام أم يبقى النجمة ويعود الأنصار إلى توازن الرعب؟

هل تعاد ثنائية العهد والسلام أم يبقى النجمة ويعود الأنصار إلى توازن الرعب؟


"الكرة اللبنانية لن تعيش أفضل حالاتها هذا العام"، عنوانٌ اتفق عليه المراقبون والمتابعون لأوساط المستديرة اللبنانية. فانخفاض قيمة الأموال المودعة في ميزانية عدة أندية، سيشكّل ضرراً للمنتخب اللبناني قبل، خلال وبعد النهائيات الآسيوية مطلع العام المقبل. باب تواقيع اللاعبين لبطولة كأس النخبة يُقفل اليوم، ستّة أندية على الأغلب ستظلّ مهيمنةً على بطولة الدوري، دون أي منافسة من أندية البقاع (النبي شيت سابقاً)، طرابلس، الراسينغ، الشباب الغازية والتضامن صور وقد يُضاف إليهم شباب الساحل إن فشل بتحقيق التوازن والإنسجام داخل صفوفه. فصورة أندية النخبة هذا الموسم واضحة جداً، من الصعب تغيير أحد معالمها. فأندية: العهد، النجمة، السلام زغرتا، الصفاء، الأنصار والأخاء الأهلي عاليه من الواضح أنها ستلعب مباريات الحسم فيما بينها، دون مضايقات من كان عنيداً - لامعاً وفقد قوّته وبريقه. العهد الأوفر حظّاً للظفر باللقب؟ منطق كرة القدم يقول نعم، فالنادي الأصفر يعيش استقرارٌ إداري، مالي وفنّي، أضيف إليه بعض التعزيزات المحلية بعودة المعارين والتعاقد مع صخرة دفاع التضامن صور، وتغيير على مستوى الأجانب. فالعهد سيقاتل على ثلاثة جبهات ذهاباً (دوري، كأس السوبر وكأس النخبة)، وسيخوض منافسةً أكبر إياباً نتيجة ارتفاع مستوى منافسيه في بطولتي كأسي لبنان والإتحاد الآسيوي. لذلك فالانسجام الذي يعيشه الفريق تحت قيادة المدرب باسم مرمر سيكون عاملاً أساسياً للظفر بالبطولات المحلية كلّها وربما الآسيوية، إضافةً لامتلاكهم دكّة بدلاء مدجّجة باللاعبين القادرين على خلق المنافسة المطلوبة مع الأساسيّين. السلام زغرتا والعودة لحصر المنافسة بينه والعهد؟ بلا شكّ وأنّ ضغط المباريات لن يكون كبيراً على السلام زغرتا، الذي أجرى تعزيزاتٍ بمختلف المراكز، حيث تعاقد مع المدافعين القادمين من المكسيك جريديني ويمّين وآخر قادم من ألمانيا، كما عزّز هجومه بعدنان ملحم القادم من الراسينغ ولاعب موريتاني، دون أن ننسى الإبقاء على الصربي ميهايلوفيتش (أفضل المدافعين الأجانب الموسم المنصرم) والموريتاني نياس الذي ثبّت أقدامه كواحدٍ من أفضل وأسرع الأجانب في الموسمين المنصرمين. وكعادته في كلّ موسم سيقدّم الفريق الزغرتاوي على الساحة المحلية لاعبين تدرّجوا في فئاته العمرية، فمن المتوقّع بروز أنطوني بو ضاهر وشارلي نجيم هذا الموسم إلى جانب أليكس بطرس الذي ظهير في الموسمين السابقين، وربما فيليب أيوب الذي يعتبر من أفضل المواهب اللبنانية اليافعة. فحسب التوقعات لن يبتعد السلام كثيراً في البطولة العربية للأندية الأبطال، لأن الطريق الشاقة على الرغم من التعزيزات، والمنافسين عمالقة. فستكون ساحتي الدوري وكأس لبنان مسرح عروضهم بانتظار تعثرات النجمة المنشغل في بطولتين خارجيّتين، وربما الأنصار الذي لا يزال يعزّز فريقه المتصدّع من المواسم السابقة. النجمة أو الأنصار من يبقى في توازن الرعب؟ الأنصار ربما، فالنجمة منشغل بالبطولة العربية ذهاباً والآسيوية إياباً، تعاقداتهم أبرزها ممّن هم دون الثالثة والعشرين، بدلاً من التعاقدات مع من يعيش أوج ثورة مسيرته. أخطاء النبيذي أمام الستة الأواخر ممنوعة ويجب حصد أفضل ما يمكن من العملاقة، فالمشوار العربي قد ينتهي أسرع من الآسيوي، نظراً لقيمة ومستوى المنافسين. لهذا وعلى الأرجح ستكون كأس لبنان والنخبة والسوبر الهدف النبيذي الأكبر، لإمكانية الإنقضاض على ذهابياتهم خلال فترة وجيزة وفي بضعة مباريات. أما الأنصار الذي سعى منذ البداية لتعزيز الدفاع "مشكلته الأكبر" في الموسم المنصرم، ربما ينجح بالعودة إلى منصات التتويج في حال سارت الأمور كما تشتهيه سفنهم، ولم تعُد التخبطات الإدارية، لأن الفنية وحسبما هو ظاهر، ستراكا قائدٌ مناسبٌ لها. يضاف إلى حوافز الأخضر هذا الموسم عدم خوض البطولات الخارجية التي تسبّب الإرهاق والإصابات للاعبين، فيصبّوا تركيزهم على الثلاثية المحلية وإن كانت صعبة جداً. بين الصفاء والأخاء من هو الأشرس؟ الصفاء الجديد غير السابق، أمرٌ واضح، مديرٌ فنّي مميّز قادر على صنع النجوم، ودمجٌ بين نجوم الشباب العربي ونجوم صفاء ذهاب الموسم الماضي. على الأرجح، ذلك سيعيد أو يبقي نوعاً ما الصفاء ندّاً شرساً لمن يفكّر بأي لقب محلّي. لتكون كلمتهم هذا الموسم التالية:" من يريد الذهب عليه إسقاط النسر الأصفر". أما الأخاء الأهلي عاليه أو الحصان الأسود في الموسم الماضي، لن يسمّى حصاناً أسوداً هذا الموسم، لأنه ثبّت نفسه بين الكبار، عنيداً أمام أهدافهم. فكتيبة العراقي أبو الهيل توصّف في آنٍ واحدٍ بين ثانئيتي "شراسة - وأناقة" - هدوءٌ- وقوّة". فالفريق الجبلي يعيش هدوءٌ واستقرار منذ مدة على جميع المستويات، محاربون شرسون على أرض الملعب، قادرون على الخروج من أصعب الأزمات أمام أكبر الفرق. لهذا يُنتظر منهم هذا العام البقاء بين الكبار، وإمكانية تحديد بطل أي لقب، كما الموسم الماضي، حيث كان العهد بطل الثنائية والوحيد القادر على الحسم. موسمٌ لبنانيّ ربنا يحسم في جولاته المبكرة، في حال خفت بريق أحد المنافسين. فأنديتنا مرهونة بمزاج أحوال البلاد، ويبقى السؤال هل يعيد السلام ثنائية اللقب بين والعهد أم يدخل النجمة والأنصار توازن الرعب؟ شربل البيسري - Football Lebanon