سطع نجم اللاعب زهير مراد في اوائل الالفية الثانية إذ خاض تجربة مميزة ولامعة مع نادي الأنصار وحقق معه عدة بطولات محلية أبرزها الدوري والكأس قبل ان ينتقل الى فريق الراسينغ ومن ثم الشباب العربي . المخضرم صاحب ال37 عاما شغل مركز الظهير الأيمن ومؤخرا دور قلب الدفاع، عانى عدة عوامل سلبية وايجابية في مسيرته بالساحرة المستديرة على الأراضي اللبنانية وتحدث لمراسل Football Lebanon ناصر خالد عن أبرز محطاته الفنية و المعيشية والمادية . وقال مراد في تصريحات لموقعنا ان كرة القدم اللبنانية تعيش أسوأ حالاتها على المستوى الفني والتسويقي ، معتبرا ان ما بناه جيل التسعينات وأوائل الألفية الثانية هدم بعد عام 2006 ، والسبب الرئيسي في ذلك هو إبعاد الجماهير عن كرة القدم المحلية والتفاتتها اكثر الى المسارح الأوروبية . واكد مراد لـFootball Lebanon أن مسيرته في كرة القدم لم تنتهي بعد ، مشيرا إلى تلقيه عدة عروض سينتقي الملائم منها ، وتمنى ان يعتزل كرة القدم في ناديه الأم نادي الأنصار الرياضي . واعتبر مراد ان أميز المدربين الذين عاصرهم هم رياض المصري في مرحلة الاشبال والمدرب عدنان الشرقي والعراقي عدنان حمد ، كما كشف أنه بصدد الانخراط في عدة دورات تؤهله وتزيد من معرفته لاستكمال مشواره الكروي كمدرب مستقبلا ، بالإضافة الى اخذ حيطته ومخاوفه بسبب الشأن العام لسوء التصرف من بعض العاملين ضمن هذا الوسط ، اذ يفضل مراد ان يكون مدربا لأكاديميات اكثر من كونه مدربا لفريق ما . وعن مسيرته في المنتخب الوطني اللبناني ، قال مراد ان المنتخب في عصره لم يقدم اي حوافز للاعبين ولم يكن يوجد الاهتمام المطلوب ولذلك لم يغامر في التزاماته المادية وفضل الاعتزال مبكرا . وكشف مراد احد اهم اسباب الحالة المزرية التي يعيشها اللاعب اللبناني اذ يرتبط مع أي ناد ما بعقد احتكار وإمضاء مدى الحياة ومن ثم يبدأ النادي بالمغامرة بحياته ومعيشته . واكد مراد عبر Football Lebanon عدم ثقته بأي اداري يعده بدفع مستحقاته او غيرها الا عبر عقد رسمي وموقع من الطرفين اذ كشف لموقعنا عدم حصوله على مستحقاته المالية حتى اللحظة من نادي الراسينغ والتي تبلغ قيمتها حوالي ال 9000 دولار أمريكي . ونصح مراد الشباب اللبناني واي لاعب يمر على لعبة كرة القدم اللبنانية بعدم تصديق وعود أشخاص ليسوا بمكانهم الطبيعي ، مشددا ان على رجل الدين ان يكون في الجامع او الكنيسة وان يبقى بعيدا عن لعبة كرة القدم ، وان رواد هذه اللعبة يجب ان ينعموا بأحقيتهم مشاهدة كرة قدم نظيفة وخالية من الشوائب . وتساءل ، ماذا يفعل رجال الدين في المناصب الكروية ؟! هل درسوا في الكتب السماوية ليكونوا في مناصب كروية ؟! واختصر مراد حديثه بخصوص هذه النقطة بقوله " اللاعب اللبناني مظلوم و مأكول حقه" . ولدى مراد مأخذ على ادارة الشباب العربي قد سجله في مقابلتنا له اذ اعتبر انه ساعد فريقه رفقة صديقه عماد الميري ولكن النادي لم يحفظ ما بناه اللاعبان وتم الاستغناء عنهما ببساطة . وبالختام ، تمنى مراد ان تعود كرة القدم اللبنانية إلى سابق عصرها وان تبنى على قواعد سليمة وتمنى لمنتخب لبنان وصوله الى نهائيات آسيا المقامة في الإمارات 2019 .