
محمد قدوح ابن يارون الجنوبية.. صناعة عهداوية بإمتياز
لم يصدق كل من شاهد التسديدة الصاروخية البعيدة التي استقرت في الزاوية الصعبة لمرمى نادي الميناء العراقي في افتتاح ملعب كربلاء الدولي .. أن مُطلقها " ولد " يبلغ من العمر ستة عشر ربيعاً. فقط !
يومها راح الكثير من المتابعين الكرويين يسألون عن هوية "فتى العهد الجديد" .
الذي سرعان ما بدأ نجمه في السطوع كواحد ٍ من المواهب الكروية الحقيقية الواعدة ، والخامات الرائعة ذات القدرة على الإبتكار والحلول .
ولد محمد قدوح في بلدة يارون الحدودية قضاء بنت جبيل محافظة النبطية بتاريخ 10/7/1997 وهو وحيد ابويه جلال قدوح وفريال فارس حيث بدأ بملامسة معشوقته المستديرة بعمر ٍ مبكرٍ جداً .. في أزقة ضيعته النائية وفي فناء بيته الملاصق تماما ً للحدود مع فلسطين المحتلة.
فتمكّن من بعض ِ اسرار السيطرة على الكرة ومستطيلها الأخضر الى ان وقع هذا " الياروني الصغير" تحت انظار الخبير الكابتن باسم مرمر الذي عاجل في نقله الى القلعة الصفراء .. حيث اولى لتدريبه وتربيته وتركيبه عناية ً خاصة ...حتى اصبح " الكابتن باسم " بمثابة الأب الثاني لهذا "الولد الموهوب" الذي عند حسن ظن معلمه " المرمر " فبرع في بطولات الاشبال و الناشئين والشباب والآمال وكان هدافها جميعاً بإقتدار وتميز عن جميع أقرانه!
الأمر الذي ادخل كؤوس هذه المنافسات في خزائن نادي العهد .. وأصبح محمد قدوح حديث الشارع الكروي بشكل عام.. والبشارة السارة في اروقة نادي العهد بطل لبنان .
الامر الذي حمل المدرب الايطالي جيانيني إلى استدعائه الى المنتخب اللبناني الأول بعمر 16 سنه ونصف !
بدأت مشاركة قدوح الذي يرى في زميله الساحر محمد حيدر مثلاً اعلى له في الملاعب المحلية .
مع رجال العهد منذ ثلاث سنوات وقد احرز خلالها 13 هدفا ً منها ستة أهداف توجته في الموسم الماضي هدافا ً لفريقه .
احرز بطولة الدوري مرتين .
أما ابرز انجازاته في هذا الموسم فكانت ثلاثيته في مرمى السلام زغرتا التي اعطت البطولة السادسة لفريقه عمليا ً .. وهدفه في مرمى النجمة في ختام الدوري حيث فاز العهد بنتيجة 3/1 حيث توج بعدها رسميا ً بطلاً للموسم 2017/2018 .. بدون خسارة وعن جدارة وتألق لافت وإستحقاق منقطع النظير .
