
لقاء الأجيال فكرة تستحق التقدير
افكار كثيرة تمر على مسامعنا .. بعيداً عن تدخل عقر السياسة بها ولكن للأسف هناك ايادٍ تطغى لتحول الحلم الى فشل لا الى حقيقة
اناس تعرفنا عليهم ضمن عائلة المستطيل الأخضر ، لطالما احبوا ان يطوروا بالكرة اللبنانية ولكن ..!
منذ حوالي الشهر وربما اكثر.. جميعنا سمعنا " لقاء الأجيال" واستغربنا فكرة المهرجان ، اذ كيف ستكون الفكرة ؟ مباراة تضم مئة لاعب من الصغار ونجوم لبنان ! ماذا عن التنظيم ؟
كثيرون تساءلوا عن القيمين الذين يتمتعون بهذه الجرأة لإقامة هكذا مهرجان وما اثار الجدل اكثر بأن الدخول مجاني ...
باختصار هم شابان يعشقان المستديرة .. يسعيان الى ادخال الفرحة الى قلوب اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين .. هؤلاء من لديهم حب وشغف للعبة، هما كابتن الأهلي صيدا صاحب الأفكار الرياضية المبدعة مصطفى جمال وممثل المتحف الكندي مدير INTERNATIONAL SPORTS MANAGEMENT ابن فلسطين الطموح الذي لا يعرف عنواناً للفشل رياض الحسن .
جاء موعد اللقاء والمدرجات اصبحت شبه ممتلئة .. ولحظة دخول الخيالة الى ارض الملعب لتعبر فرقة القدس عن الفولكلور الفلسطيني ، ليتحمس الموجودون ويسارعون لتصوير لحظات الدبكة واصولها .
علت صافرة الحكم والمفاجاة الكبرى دخول الفنان صبحي توفيق ليقود المباراة وومع صافرته الاولى صدح صوت التعليق لينبهر الجميع بصوت رؤوف خليف ولكن مهلاً.. هذا كان صوت المعلق الموهوب الشاب علي حداد
بدأت المباراة وتدحرجت الكرة بين ارجل الصغار ونجوم لبنان .. واستعرض النجوم كافة مهاراتهم وحاولوا التسجيل ولكن أقدام المدافعين الصغار منعتهم من ذلك، ولم تنته المباراة الا بتسجيل هدفين دون رد للصغار ليعلن الحكم عن نهايتها.. والمشهد اكتمل مع خلع الصغار قمصانهم على طريقة الكبار تعبيراً عن فرحتهم بالفوز
بالفعل كان لقاء للأجيال لا بل لقاء للعمالقة .. فجميع من حضر اشاد بالفكرة ورحب بتكرارها واشاد وشكر الشابين اللذين يتمتعان بالثقة لتحقيق طموحهما ضمن المستطيل الأخضر .
ولكن الغريب لم لم تحضر وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث الفريد من نوعه والذي اقيم للمرة الأولى على الملاعب اللبنانية؟
