لم يكن يتوقع أكثر المتفائلون بأن مباراتين وديتين لفريق طرابلس أمام فرق بميزانيات ضخمة (الأنصار و الصفاء) ستخسر أمام طرابلس خلال 3 ايام. من شاهد المباريات من أرض الملعب لمس التطور البدني والفني لرجال الشمال وخصوصاً بعدما خرجوا من الباب الضيق لبطولة كأس التحدي التنشيطية. المستور يكشف رويداً ونسبة الاستحواذ على الكرة كانت جيدة قياساً بالفرق التي واجهها الطرابلسيون. ويختبر المدرب فادي عياد عدة لاعبين أبرزهم الأردني ليث كمال بباد شاه محمد شريف راجا والذي لفت الأنظار بشكل كبير خلال مباراة الأمس اذ تلاعب بدفاعات الأنصار يميناً وشمالا. كما اختبر الحارس الأميركي اللبناني الأصل يوسف كريم. اما بالحديث عن اختصاصي هز شباك الأنصار محمد المقصود فمن الواضح ان المدرب عرف كيف يستغل خدماته وتحركاته بشكل كبير ليوظف إمكاناته في خدمة المجموعة، واستطاع أن يحسم المباراة بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 40 بالتعاون مع المتألق مارك ديون سيديس. في الختام، لوحظ أن طرابلس لن يكون هذا الموسم لقمة سهلة وسينافس بقوة على الادوار المتقدمة بوجود إدارة حكيمة تتابع فريقها عن كثب و مدرب عرف كيف يخلق الانسجام بين اللاعبين ويعتمد على شباب النادي بأقل الإمكانات المادية المتاحة.