بعد عودته الى عاصمة بلاده ابيدجان، كتب العاجي المتألق ديون سيدي مارك في حسابه على فايس بوك " اشتقت إليك حبيبي " وهو يعني بهذاً طفلا ً لبنانياً كان شغوفا ً بموهبته الفذة ورقم قميصه 88 . حيث يظهر هذا الصغير بلقطات أخرى على مدرج نادي العهد في نهائي كأس لبنان الذي فاز به فرسان القلعة الصفراء على غريمهم النجمة. ويبدو أن الظروف المأساوية والشخصية والمعيشية التي عاناها " ماركو " مع فريقه السابق الاصلاح برج الشمالي كانت مناسبة لإظهار الجانب الراقي من العلاقات الإنسانية التي تتوالد من رحم اللعبة الشعبية الاولى في العالم فتخرجها من كونها مجرد لعبة إلى معاني اكثر نبلا وارقى . فبفعل هذه الظروف تحول "الساحر" الذي قد يكون الأكثر مهارة في إياب الموسم الماضي الى واحد من افراد اسرة هذا الطفل . فدفعته العاطفة و "الخبز الملح " والرعاية الاخوية التي وجدها في قلوب افرادها نحو إخراج بعض ما عنده من الفرادة والإعجاز فصنع زلزال الأنصار وحده ! واسقط بطل لبنان الاسبق بالثلاثة، في موعد قد يكون الأكثر مفاجاةً لمتابعي كرة القدم المحلية في الموسم الماضي . وساهم بفوز فريقه على طرابلس ونقاط اخرى، لم تكن كافية لابقاء فريقه في دوري الأضواء على قاعدة ان اليد الواحدة لن تستطيع وحدها التصفيق . لعب ديون سيدي مارك لاندية اسيك ميموزا وسيوي سبور في ساحل العاج، ودافع عن قميص منتخب بلاده للمحليين والأولمبي والشباب ورافق نجم روما والارسنال جيرفينو ونجم تشيلسي والفرد بوني، كما لعب في تايلاند وتونس وقبرص . لاعب مهاري ، وخلاّق حيث يتحرك في الميدان بأسلوب يشبهه الأفارقة باسطورتهم الخالدة اوكوشا . عصام عز الدين - Football Lebanon