Football Lebanon - رضا عنتر قائد انتصارات المنتخب

رضا عنتر قائد انتصارات المنتخب


لطالما تغنى لبنان بنجومٍ سطعوا في مختلف المجالات الادبية ، الفنية ، العلمية والرياضية. نجومٌ تحدوا ظروف البلاد غير المستتبة و أبوا إلا أن يصنعوا لأنفسهم اسماً يتردد صداه في الأفق و يزداد رونقاً كلما ذكرناه .وفي كرة القدم اللبنانية ، نجد العديد من اللاعبين الذي أشعلت أسمائهم قلوب المشجعين عشقاً وشغفاً بإنجازاتهم ومهاراتهم التي أمتعت كل عينٍ وقع نظرها عليهم . رضا عنتر ، قائد المنتخب اللبناني ونادي شاودونغ الصيني كان محط اهتمامنا في هذا التقرير . يعد رضا عنتر ( 35 عاماً ) المولود في سيراليون من أفضل ما أنجبته الملاعب اللبنانية ، حيث تدرج مع فريق التضامن صور وقاده عام 2001 الى لقب كأس لبنان ولقب الدوري الذي ألغي بداعي التلاعب ، لينتقل بعدها الى نادي هامبورغ الالماني بعقد اعارة اواخر عام 2001. لعب رضا عنتر موسمين سجل خلالهما هدفين قبل ان تبعده الاصابة في كاحله عن الملاعب لفترة طويلة نسبياً . نتيجةً لذلك ، فضلت ادارة النادي الاستغناء عن خدمات اللاعب لينتقل بعدها الى نادي فرايبورغ الصاعد حديثاً الى دوري الدرجة الاولى في صيف 2003. كان رضا الامل الجديد لعشاق النادي الالماني ، فتمكن من تسجيل 31 هدف في 101 مباراة لعبها في كافة البطولات المحلية . وبعد 5 مواسم قضاها مع فرايبورغ ، وقع عنتر مع نادي كولن الذي كان يسعى للعودة من جديد للدرجة الاولى .و قد نجح رضا الى جانب المدافع اللبناني يوسف محمد في قيادة الفريق الى الدرجة الاولى بعد ثلاث سنوات من الهبوط بحلولهم في المركز الثاني برصيد 60 نقطة ؛ هذه التجربة مع نادي كولن أكسبته خبرة كبيرة أهلته ليصبح أحد أبرز اللاعبين على الساحة الاسيوية . مسيرة عنتر في الدوري الالماني انتهت بعد مشاكل مع ادارة نادي كولن ، فعاد الى القارة الصفراء موقّعاً مع نادي شاوندوغ ليونينغ الصيني . وبعد موسم ونصف من حضوره الى الصين نجح في تحقيق لقب بطولة الدوري مع ناديه ، الذي استمر معه لثلاث مواسم اخرى . وجهة عنتر التالية كانت ايضاً في الصين ولكن هذه المرة مرتدياً قميص جيانغسو سانتي ؛ النادي الذي يقدم اداءً مميزاً بوجود رضا في صفوفه .ويحظى رضا بتقدير و احترام كبيرين من الجماهير الصينية ، وهو لا يزال لاعباً حالياً للنادي الآنف ذكراً. إنّ تألق عنتر لم يقتصر على مبارياته في الدوري ، بل طال منتخب الارز حيث لمع نجمه في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 ، بدايةً أمام الامارات في الدور الثالث للتصفيات إضافةً الى رأسيته الحاسمة التي هزت الشباك الايرانية وهزت معها شعب لبنان من شماله الى جنوبه مجدداً أمله بحلم المونديال و بإنجاز نوعي للبنان في عالم الساحرة المستديرة . وقد أعلن القائد عنتر مؤخراً اعتزاله اللعب دولياً بعد مسيرة حافلة بالعطاءات و الانجازات استمرت 14 عاماً ، متمنياً الافضل للجميع في المنتخب و كرة القدم اللبنانية والجمهور .