اليوم طلبت امضائي من فريق شباب البرج، و بتشكر كوتش يوسف و علي سليم المحترمين و الصادقين بعملن على تفهمن أسباب هذا الطلب. من بعد موسم استثنائي على المستوى الشخصي، كنت بأول مرحلة دورة الكابتن و الدوري عم قدم الأداء المطلوب الجيد بمصدقية الجميع، علما اني اتاخرت لأنضم للفريق بمرحلة التجهيز البدني و هاي نقطة برجعلها بعدين، لكن شاءت ظروف الحياة توقف بوجي، عدا عن مشاكل البلد التي لا تنتهي، خسرت شغلي بسبب الكورونا، و أنا كنت أستاذ رياضة بوحدي من أفضل المدارس في لبنان كما أني كنت مدرب كرة قدم كمان بأحد أفضل المدارس، صار معي مشاكل غير، اولها اني كنت احد الأشخاص الشاهدين على انفجار طريق الجديدة، بعتقد اصابتي بالترومة خلال مباراتنا ضد الأنصار كفيلة بالتوضيح، و هون بتشكر كل شخص وقف حدي و بقول اني تابعت موضوعي مع معالجة نفسية لأن هيدي مش مشكلة بتقطع على خير أو بينسكت عنا. من بعدها بأسبوع بتعرض للكورونا و من بعد أسبوعين حجر، رجعت على التمرين و تمرنت فقط ٤ تمرينات و لعبت مباراة البرج و الساحل علما انو بوقتها المباراتين كان فيهم ثلاث أيام فرق فقط، بالتالي ما قدرت ارجع بالجهوزية التامة بالأسبوع البعدو مما سببلي تمزق عضلي قبل انطلاق مباراتنا ضد الأخاء، إصابة جبرتني ضل برى الملاعب لفترة. المواضيع هاي بقدر اتغاضى عنها، بس وفاة والدي كانت الها الأثر الأكبر على تراجع مستواي، بقدر قول الحياة صارت بلا طعمة، و ما بقى يهمني الفرح ولا راحة البال و لا أي شيء بالدنيا، حتى حكيت كوتش يوسف و قلتلو كرامة بيي رح ارجع أفضل من ما كنت بس ما قدرت لأن حسيت الحياة واقفي ضدي و ما عم اقدر واجهها، البيعرفني بيعرف انو بيي كان صرلو ثلاث سنين بلا وظيفة، و هيدا أكبر سبب كان لارجع العب فوتبول لأن كان بدي ياه يحضرني و يشجعني و ينبسط و يفتخر فيي بس كرامة شوفو عم يضحك لأن أخر ثلاث سنين الو ما قدرت شوف هل تعابير على وجهو. انا دانيال عباس، من بعد كل شي ظروف قطعت فيها، كنت انسان قوي و شخص بيسعى للربح و قاتل لأخر نفس و ما بحياتي استسلمت، بس هل سني غير عن كل السنين، عمري ٢٤ سنة، عايش على دواء مهدئ للاعصاب و دواء منع الالتهابات، و Depression قصص أثرت على جسمي خلتني زيد ٥ كيلو، و بكل فخر برجع بقول اني تعالجة عند طبيب نفسي، بعتقد هل شي ما لازم يصير لشخص رياضي جبار و عطول متفائل. أخيرا بدي اطلب من الناس الخزلتها أخر فترة انها تسامحني لأن بالحياة في قصص خارجي عن إرادتنا بتأثر علينا و خاصة ببلد متل بلدنا. انا قررت هاجر من البلد، و هيدا سبب خروجي من بيتي الثاني شباب البرج، حتى فتش على عيشة كريمة، و يلي كاتبلي ياه ربي بدو يصير على أمل اني اقدر كمل .مشواري كلاعب كرة قدم و اقدر اخدم منتخب بلادي شي مرة من جديد.