هي منظومة دفاعية/هجومية تكاتفت لتصنع من نفسها ندًّا قويًّا تهابها الفرق؛مجموعة واحدة هدفها نسيان الماضي وحجز مكان لها للمنافسة في دوري الاضواء و يد واحدة تطمح إلى إرضاء محبّيها.فبعد مرور أربع مراحل من الدوري اللبناني استطاع فريق السلام زغرتا بقيادة التونسي طارق جرايا خطف الاضواء من الفرق العريقة وذلك من خلال انطلاقة مثالية تخلّلها سلسلة انتصارات جعلت زغرتا في الصدارة عن جدارة. موقع Football Lebanon التقى المدرّب طارق جرايا مهنّئًا إياه على الصورة التي ظهر فيها فريقه لهذا الموسم؛وقد صرّح جرايا عبر حديث مع مراسلة Football Lebanon سارة الميري عن عدّة أمور تتعلّق بفريقه لهذا الموسم: -ما هي نقطة التحوّل في فريق السلام زغرتا لهذا الموسم وبرأيك ما الذي يميّز الفريق اليوم عن فريق الموسم الماضي؟ منذ استلامي مهمة تدريب السلام عملت على زرع روح الفوز والانضباط في نفوس اللاعبين من خلال تعاملي معهم بطريقة سلسة وأخوية بعيدة عن جو التسلّط ،الامر الذي خلق الارتياح لديهم. أمّا عن الفارق بين الموسمين فأنا لا يمكنني الحكم على فريق الموسم الماضي لانني لم أكن مدرّبًا له،لكن من خلال الدراسة التي قمت بها قبيل تسلّمي الفريق لمعرفة القيمة البشرية التي يتمتّع بها،أستطيع القول أنّ عامل التطوّر لدى المحليين ،التغيير الجذري لدى الاجانب و الانطلاقة الناجحة البعيدة عن سلبيات المشاكل كلّها أضفت إلى ما هو به الفريق اليوم. -ما هو تقييمك للاعبي الفريق وهل انتَ راضٍ عن مستواهم؟ من الطبيعي أن يكون تقييمي إيجابي فأنا أحيي اللاعبين على انضباتهم خلال الحصص التدريبية وعلى المجهود والتكتيك الذي يتبعوه خلال المباريات؛لكن لم يصلوا بعد الى ما أطمح إليه فأنا هدفي الاساسي هو تطويرهم ليكبروا في مستواهم وفكرهم. لاعبي السلام زغرتا هم من طراز عالي ويمتازوا بأنّهم مجموعة واحدة (الكل يدافع والكل يهاجم) لذا أنا لا أعترف بلاعب مميّز بل بمجموعة مميّزة ككل.والجدير بالذكر أنّ معدّل الاعمار في الفريق (٢٣ عامًا) هو عامل ايجابي يجعل من السلام زغرتا فريق منافس لمدّة طويلة. -ما هي خطّة عملك وطموح الفريق لموسم ٢٠١٦-٢٠١٧؟ خطّة عملي مبنية على ارجاع المحبّة بين الجمهور (الداعم الاساسي)والفريق كما نطمح ان نقدّم نتائج أفضل من الموسم الماضي والاكمال بالمستوى الذي بدأنا به لنكون عند حسن ظن بلدة زغرتا؛وحتّى لو خسرنا الصدارة لن نتراجع عن المنافسة لتقديم كرة قدم جميلة تشكّل طابع خاص للفريق وتمكنه من الحصول على لقب كأس لبنان. كما أنني أعمل على استثمار العمل الجيّد الموجود في أكاديمية السلام ليتثنّى لنا الاستعانة بهم لاحقًا في الفريق الاول. -كلمة أخيرة للجمهور؟ أهنّئ جمهور السلام زغرتا على كل ما قاموا به من مجهود لمؤازرة الفريق بالاضافة إلى المستوى الحضاري والعالمي الذي يظهرون به في كل مباراة؛لكن أطلب منهم الاستمرار بمؤازرة فريقه حتّى في حال الخسارة وأتمنّى أن نكمل المسيرة بهذا المستوى لايفائهم تعبهم. وأخيرًا أودّ أن أوجه رسالة للمعنيين بأهمية الالتفات للاعبي السلام زغرتا فهناك ٤-٥ لاعبين يستحقوا المشاركة في صفوف المنتخب الوطني حتّى لو لم يكونوا في التشكيلة الاساسية،لكنني بالطبع أحترم قرارات و خطّة زميلي رادولوفيتش. سارة الميري-Football Lebanon