ربما يتسائل كثيرون، ما سبب صلابة وقوة العهد، وما سر سجلات النصر في وقت قصير. في الواقع لا يكفي ان يكون الفريق مدججاً بالنجوم لتحقيق الانتصارات. فالسفينة، ولو كانت متطورة، لا تستطيع اجتياز محيط غاضب من دون خبرة وحكمة القبطان. كذلك هو العهد، السفينة التي تجتاز كل العقبات للوصول الى القمة وتحقيق البطولات. وهنا يأتي دور باسم مرمر، القبطان، قائد السفينة المبحرة في البطولات، التي يقودها مرمر بكل حكمة وذكاء والأهم بكل هدوء. كبر العهد وكبر جمهوره وكبرت ألقابه. لم يعد العهد الفتى الصغير، لقد كبر واشتد عوده، فأصبح يحارب محلياً وعربياً وآسيوياً. لا شك بأن مرمر فرض نفسه، رقماً صعباً، في عالم التدريب. فهو المدرب المعروف بحبه للعمل مع أندية الفئات العمرية. لا يزال مرمر يتابع عن كثب اخبار الفئات العمرية ويحضر بنفسه مبارياتهم ويتصيد النجوم ليكونوا نواة الفريق الاول. يعتبر مرمر من بين قلّة في لبنان، ممن يعتمدون على اللاعبين صغار السن، ويفسحون لهم المجال للعب في صفوف الفريق الأول على المستويين المحلي والآسيوي. فلدى مرمر استراتيجية خاصة في عالم التدريب، فهو يفضّل الواقعية على حساب المجازفة وجمالية الأداء. حقق مرمر جميع البطولات الممكنة محلياً مع نادي العهد الرياضي، وأوصل فريقه اليوم الى نهائي كأس الإتحاد الآسيوي، حتى بات على بعد خطوة من الفوز بالبطولة القاريّة. فهل يتحقق الحلم ويعود العهد متوجاً بكأس الإتحاد الآسيوي. فبعيداً عن التزريكات الكروية في لبنان، يبقى العهد فريق لبناني يمثل لبنان في البطولات الآسيوية والعربية. لذلك فوزه بلقب معين هو فوز للبنان وكل اللبنانيين. علاء بشير - Football Lebanon