عقدت لجنة الحكام في الاتحاد اللبناني لكرة القدم جلستها الأسبوعية في قاعة ملعب بيروت البلدي بحضور رئيس اللجنة محمود الربعة. ممثل الحكام محمد درويش اكد انه لم يعد هناك رادع لعدم التعرّض لهم والتشهير بهم، وفي الوقت عينه فإن الحكام غير قادرين على الرد. ولفت الى أنه كما يستطيع البعض تعليق مشاركته في الدوري فإن الحكام قادرون على تعليق قيادتهم للمباريات، لكنهم ليسوا في وارد ذلك حفاظاً على كرة القدم اللبنانية وكل ما يطالبون به هو حمايتهم وصون كرامتهم كي يستطيعوا القيام بمهامهم بعيداً عن الضغوطات. وكان للربعة ردٌ مفصل على ما تم طرحه مؤكداً أن اللجنة تعلم بما يتعرّض له الحكام، معتبراً أن المشكلة أصبحت في انعدام الثقة بين الحكام والأندية نتيجة الأخطاء التي تحصل، إذ من غير المقبول عدم اتخاذ القرارات الصحيحة بحجة عدم الرؤية، فمن مهمة الحكام أن يروا كل شيء في الملعب، لاعطاء الأندية حقها خصوصاً أن الأخيرة تدفع أموالاً طائلة وبالتالي يجب أن تحصل على حقها. كما أشار الى أن أي إيقاف للمباراة يجب أن يحصل بالتشاور مع مراقب المباراة ولجنة الحكام واللجنة التنفيذية للاتحاد. وتحدث الربعة عن ضرورة احترام الحكام للاعبين والاداريين كي يحترموهم بدورهم. فالعصبية لا تساعد في قيادة المباريات، وعلى الحكام التواضع وعدم التعاطي بفوقية. «فنحن كلجنة وحكام لا نعتبر الأندية خصوما حتى لو كان بعضهم يتعاطى معنا من هذا المنطلق». لكن الربعة في الوقت عينه، استنكر ما تعرّض له حكّام مباراة «هومنتمان» و «الرياضة والأدب» في ملعب برج حمود في بطولة الدرجة الثانية، معتبراً أن أي اعتداء على الحكام مرفوض رفضاً مطلقاً. وتطرّق رئيس لجنة الحكام الى موضوع اللائحة الدولية مشدداً على أن وجود الحكام الدوليين فيها ليس أبدياً محذراً اياهم بأن من لا يقدّم أداءاً جيداً سيتم حذفه من اللائحة الدولية، ولن يكون عليها سوى اختيار الحكام الأفضل. وقد قام عضو اللجنة طلعت نجم بتحليل حالات الأسبوع التاسع حيث تبيّن في لقاء «الصفاء» و «طرابلس للأخير، وكان قرارا الحكم سامر قاسم صحيحين وكذلك في الكرة التي طالب بها «الصفاء» بعد لمس يد على لاعب طرابلس عبد الله طالب، كون وضع اليد طبيعي ولا وجود لتعمد بلمس الكرة. وفي لقاء «النجمة» و «شباب الساحل»، فإن قرار الحكم حسين أبو يحي بطرد لاعب «النجمة» قاسم الزين كان صحيحاً كون الزين ركل رأس لاعب الساحل زهير عبد الله بقدمه اليسرى. وفي لقاء «الأنصار» و»الراسينغ»، ظهر أن الخطأ الذي احتسبه الحكم محمد درويش واعترض عليه مدرب «الراسينغ» موسى حجيج كان خطأ صحيحاً وبالتالي قرار درويش صائب. لكن كان هناك ركلة جزاء ل»الراسينغ» بعد امساك لاعب «الأنصار» أنس أبو صالح على محمد جعفر كان يجب احتساب ركلة جزاء وطرد أبو صالح. وفي لقاء «العهد» و»التضامن» صور، تبيّن أن هدف العهد الأول محمد حيدر صحيح والكرة التي ارتدت منه طبيعية بعد قطعها من حارس التضامن هادي خليل. لكن كان على الحكم جميل رمضان طرد لاعب التضامن وسيم عبد الهادي بعد خطأ على خليل خميس.