لم تكن الانتخابات النيابية التي جرت في شهر أيار الماضي بعد غياب 9 سنوات فأل خير على كرة القدم اللبنانية كما توقع البعض. ورغم ترشح عدد كبير من الاداريين او الداعمين للعبة الى الانتخابات ونجاح بعضهم، او حتى طرح البعض دعم اللعبة والرياضة بشكل عام في برنامجه الانتخابي، وجدت كرة القدم اللبنانية نفسها يتيمة قبيل انطلاق الموسم الجديد. شمالا حيث يعتبر رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي الداعم الاول لاندية مدينة طرابلس وتحديدا ناديي طرابلس والاجتماعي، أدى تراجع الدعم المادي لهما الى أزمة داخلية في الفريق الأول ما دفع مدير الفريق الى الاستقالة ولحقه رابطة الجمهور، فيما يبدو أن الفريق الثاني في مهمة صعبة من أجل المنافسة للعودة الى دوري الاضواء حيث ما زالت الامور الفنية فيه ضبابية حتى الآن. وفي الاشرفية، انعكس فشل الوزير السابق ميشال فرعون الانتخابي على فريق الراسينغ، ما دفع ادارة النادي الى اتخاذ القرار ببيع نجوم الفريق والاستعانة بأبناء النادي مع التلويح بإمكانية الانسحاب من الدوري، وهو حال غريمه الحكمة ايضا الذي لا يبدو فريق كرة القدم فيه افضل حالا، رغم الوعود التي ألقاها النائب الفائز نقولا صحناوي قبل الانتخابات والتي لم تجد طريقا بعد. من جهة الأخرى ضربت عاصفة الانتخابات النيابية نادي الانصار الذي ترشح رئيسه نبيل بدر في مواجهة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ما أدى الى استقالة خمسة أعضاء من الهيئة الادارية للنادي بعد الانتخابات، دون تسجيل اي صفقة مميزة في سوق الانتقالات الصيفية تمهد لعودة الزعيم للمنافسة محليا الموسم المقبل. وعلى ضفة نادي النجمة، تلوح أخبار عن نية تيار المستقبل توزير رئيس النادي اسعد الصقال في الحكومة المقبلة، وهو ما يتخوف منه بعض الجمهور النجماوي حيث قد ينصرف الصقال عن امور النادي ويعود الفريق الى الازمة المالية التي كان يعاني منها في السنوات الماضية.