Football Lebanon - ألتراس الأنصار والنجمة إتَحَدوا من أجل شباب السوبر نوفا!

ألتراس الأنصار والنجمة إتَحَدوا من أجل شباب السوبر نوفا!


في بيان ألتراس سوبر نوفا فور عودتهم إلى بيروت بالامس، لفت الأنظار ما كتب عن الألتراس تيفوزي التابع لجماهير نادي الأنصار ومساعدتهم بروح رياضية لأبناء وطنهم في نادي النجمة، وبكل أمانة فإن هذه الخطوة جاءت مميزة جداً. واليكم البيان الصادر عن ألتراس سوبر نوفا كاملاً : ‎غادرت مجموعة من «التراس سوبرنوفا» يوم الجمعة الماضي لحضور مباراة «نادي النجمة» المهمة في مواجهة «نادي الاهلي» المصري على استاد برج العرب، ضمن «بطولة العرب للأندية البطلة». وصلت المجموعة يوم الاثنين إلى مدينة الاسكندرية، حيث تُقام المباراة، قبل أربعة ساعات من بداية اللقاء، وذلك تسهيلاً منها للأمن المصري، للقيام بواجباته الأمنية. ‎وعندما حضرت المجموعة بقمصانها السود المزينة بشعار وإسم «الالتراس»، صدمت المجموعة بالاستقبال السيء الذي لاقته من الأجهزة الأمنية المصرية، والتي كانت حاضرة بكثافة غريبة عقب معرفتها بأنه يوجد للفريق اللبناني «التراس» خاص به، ومن هنا بدأت الحكاية... ‎ما إن شاهد أحد الضباط الموجودون قمصان «الالتراس النجماوي» حتى بادر إلى مصادرة جوازات سفرهم وحجزهم خارج الملعب، إضافة إلى منعهم من الدخول، ومن ثم اتصاله بعدد من الوحدات الأمنية المصرية وطلبهم للحضور. العملية الروتينية للتفتيش والتي سوّقت لها القوى الأمنية على أنها مسألة وقت ليس أكثر، ما لبثت أن تحولت إلى عملية تحرّي عن «الالتراس» اللبناني وأفراده، بل وأكثر، تحولت إلى معاملتهم كـ«المتهمين» ومحاولة ترهيبهم باستدعاء مؤازرات أمنية إضافية. ‎تبع ذلك عمليات تفتيش دقيقة لأفراد «الالتراس»، وحاول الأمن المصري إيجاد أي ثغرة أو مخالفة يحملها المشجعون لإثبات عملية التوقيف، كما وعمدت السلطات إلى التدقيق في كل أمتعة «الألتراس» بما فيها «البانر» الخاص بالمجموعة و «البانر» الخاص بالمباراة واالذي كان يحمل عبارة «الحرية لأفراد الالتراس» في رسالة واضحة، تضامناً مع «التراس اهلاوي» و«التراس وايت نايتس» الذين يقبع لهما في السجون المصرية العديد من الشباب الذين لا ذنب لهم إلّا أنهم عشقوا كرة القدم وأنديتهم وقرروا تشجيعها بقوة وشغف، الأمر الذي استفز الأمن المصري واعتبره اعتراضاً واستخفافاً بوجوده وقراراته، فبدأ بعدها بممارسة قسوته وظلمه على أفراد المجموعة، الأمر الذي استدعى حضور رئيس نادي النجمة أسعد الصقال، مع مدير الفريق بهيج قبيسي، ومحامي النادي نادر المعلم والمدير الاعلامي للنادي محمود عيتاني، ومحاولتهم بشتى الطرق إقناع الأجهزة الأمنية المصرية بأن الموضوع ليس أكثر من عملية تضامن بين شباب مُولعين بكرة القدم وأنديتهم، لكن الأمن المصري ضرب بكل تلك المعطيات عرض الحائط واستمر بممارسة تعسفه على أفراد المجموعة. ‎وبعد اتصالات كثيرة قام بها رئيس نادي«النجمة» متواصلاً مع عدد من القامات المصرية، حضر إلى المكان المدير الرياضي في نادي «الأهلي» عبد العزيز عبد الشافي، المُلقّب بـ«زيزو»، في محاولة منه لفض الإشكال القائم، إلّا أن محاولاته باءت بالفشل، إذ جرى ترحيل سبعة أفراد من المجموعة إلى قسم شرطة العامرية عبر «البوكس»، وكأنهم مجرمين خارجين عن القانون، وأبقي على الأفراد الباقين تحت الحجز على أبواب الملعب، ما أجبر رئيس نادي «النجمة» بالبقاء إلى جانب افراد «الالتراس» إلى ما بعد بداية المباراة، ليفارقهم مرغماً بعدها متوجها للمقصورة الرئيسية لمناقشة الأمور مع مدير أمن الاسكندرية الذي كان بانتظاره ووعده بحل الاشكال بعد نهاية المباراة. ‎بعد انتهاء الشوط الأول عمد الأمن المصري إلى إطلاق سراح المحتجزين على الأبواب بعد حجزه جوازات سفرهم وحجزها الى ما بعد نهاية المباراة وإخضاعهم لتفتيش «مُذل»، وصل إلى حد تجريد الأفراد من ثيابهم وإجبارهم على خلع قمصانهم والدخول إلى الملعب بالقوة. وبعد انتهاء المباراة غادر رئيس «النجمة» برفقة محامي النادي، ومدير أمن الاسكندرية (لهم جزيل الشكر على مجهودهم الكبير والمؤثر) إلى قسم الشرطة لمتابعة تفاصيل الملف، وبعد ساعات من المفاوضات والاستشارات تمكن السيد الصقال من الحصول على إخلاء سبيل للمحتجزين من المدعي العام المصري على كفالته شرط ترحيلهم من أقرب مطار أي مطار برج العرب. ‎لم تنته الأمور عند هذا الحد إذ أن السيد الصقال والمحامي المعلم بقيوا منتظرين حتى ساعات الفجر الأولى في قسم الشرطة للحصول على إشارة الأمن الوطني المصري التي تتيح للمحتجزين مغادرة القسم إلّا أن ذلك لم يحدث بسبب الاجراءات الروتينية والأمنية التي تمنع المحتجزين من المغادرة إلّا الى المطار مباشرة مع إصرار الامن المصري على المغادرة عبر مطار برج العرب. ونظراً للموسم السياحي المكتظ في مصر تعذر على أفراد المجموعة الحصول للمحتجزين على تذاكر سفر في اليوم نفسه أو الذي يليه، كما تعذر كلياً الحصول على فرصة مغادرة عبر مطار برج العرب ما دفع القنصل اللبناني في الاسكندرية "عبد العزيز عيسى"، إلى التدخل والحصول على استثناء بالمغادرة من مطار القاهرة الذي يبعد حوالي الأربع ساعات عن مطار برج العرب، مما سمح للمجموعة بإيجاد تذاكر سفر نهار الجمعة ،فتم حجزها وإرسالها إلى السلطات المعنية. ‎وكانت السلطات المصرية أجبرت أحد المحتجزين على الخروج والحجز بنفسه من مكتب مصري عبر بطاقة ائتمانية كانت بحوزته ما أجبر المجموعة بالعودة وإلغاء الحجز عبر مكتب السفر في بيروت. ‎ ختاماً، تتوجه المجموعة بالشكر الجزيل إلى المستشار هشام شبيطة، أول من زار الأفراد المحتجزين وساعد على تأمين حاجياتهم. ‎ولا يمكن للمجموعة إلّا أن تشكر سعادة القنصل اللبناني في الاسكندرية عبد العزيز عيسى، على المجهود الجبار الذي بذله في سبيل تأمين عودة المحتجزين، إضافة إلى إرساله موفداً بإسمه ممثلاً برجل أعمال لبناني من آل خليفة لمتابعة أمور المحتجزين وتأمين حاجياتهم. ‎ويبقى الشكر الأكبر والذي لا يمكن أن تفيه الكلمات الى رئيس نادي «النجمة» الاستاذ اسعد الصقال، ومحامي النادي الأستاذ نادر المعلم، الذين لم يوفروا جهداً ولا تعباً إلّا وبذلوه في سبيل قضية تحرير المحتجزين، والمدير بهيج قبيسي الذي لم يسمح لباقي أفراد المجموعة بانتظار رفاقهم على الطرقات فطلب منهم الحضور إلى مقر إقامة الفريق وتابع معهم كل خطوات التحقيق حيث كان صلة الوصل مع الرئيس والمحامي. ‎إضافة إلى ذلك تود المجموعة شكر كل من سعى للإطمئنان عن أفراد المجموعة ان كان عبر رسائل نصية أو اتصالات ولا بدّ أن نخص بالذكر «التراس إيغلز» (الخاص بنادي تشرين السوري) على مساندتنا، و«التراس تيفوزي» (الخاص بنادي الانصار اللبناني) على المساعدة القيمة في سبيل إيجاد تذاكر سفر للمحتجزين ووقوفهم معنا جنباً إلى جنب.